الأغنية تقدم بها شباب صاعد قبل أن تقابل بالرفض التام من "الهضبة" الخوف من "مبارك" والتمرد على السياسة يعزلان دياب عن الغناء الوطنى "تسلم الأيادى"تخطف الأضواء مؤقتا..وألبوم"الليلة" ينجح فى الرهان ويفوزبجائزة "الدير جيست" رفض المطرب العالمى عمرو دياب كثيرا من الافكار والمشروعات الفنية المقترحة عليه فى الفترة الاخيرة، لكن المفاجاة ان من بين تلك المقترحات أغنية وطنية عن مصر فى ظاهرها، وعن الفريق اول عبد الفتاح السيسى نائب رئيس الجمهورية ووزير الدفاع فى باطنها، هكذا فسر المقربون من "الهضبة" رفضه لهذه النوعية من الاغانى فى الفترة الحالية . ترجع الواقعة عندما توجه اثنان من الشباب، حديثي العمل الفنى، حيث اعتاد دياب على فتح ابوابه للافكار الشابه فى مجالى الموسيقى والاشعار، قاما بتأليف اغنية وطنية عن مصر واحوالها فى الفترة الاخيرة ، وحملت بعض الكلمات تلميحات عن رجل شجاع اعاد مصر لاصحابها من جديد ، فى اشارة غير مباشرة لشخصية السيسى . ياتى هذا ضمن مشروع الاكاديمية التى ترعى مجموعة كبيرة من المواهب الغنائية والشعرية من محبي النجم عمرو دياب، بحثا عن الشهرة وحلم الغناء أمام ملايين المشاهدين، فى اطار حلم "الهضبة" منذ عام 2000 لاكتشاف المواهب ، والتى فجر احد ثنائييها اغنية وطنية، تحكى المعاناة التى عايشتها مصر فى الاونة الاخيرة ، قبل ان تلقى التجربة من بدايتها الرفض التام . إنشاء الأكاديمية جاء في إطار جهود الفنان عمرو دياب للتواصل مع مزيد من المعجبين باستغلال الإمكانيات التي توفرها شبكة الإنترنت للتواصل مع الجمهور حول العالم، وقد فتحت الأكاديمية الباب أمام مستخدمي YouTube من جميع أنحاء العالم للاشتراك في مسابقة المواهب، كما شارك حوالى 100 ألف في عملية التصويت لاختيار الفائزين بمختلف مراحل الحملة التي تم تدشينها عندما شارك 1000 مستخدم في المسابقة. تلخصت اسباب رفض عمرو دياب للاغنية، فى عدة نقاط أولاها: عدم تقليد الاخرين من زملائه، فى ظل اقدام العديد من المطربين والمطربات على الاغانى الوطنية ، قبل وبعد ثورة 30 يونيو ، وهو ما اعتاد عمرو دياب على رفضه بشدة ، لما هو معروف عنه حب المبادرة فى تقديم كل جديد . ثانى الاسباب واهمها على الاطلاق: رغبة دياب نفسه فى عدم الزج بأسمه لصالح اى جبهة سياسية على الساحة ، مهما كانت انحيازاته الشخصية، لكن يظل فن "الهضبة" منطقة محظور دخولها الا لجمهوره فقط ، وما يقدمه من اعمال بعيدا تماما عما يجرى ، خصوصا ان دياب رافض دائما الحديث او حتى التعليق على ما يجرى فى مصرمن صراع سياسى. ثالث الاسباب : عدم تكرار خطأ الماضى ،عندما قدم الاغنية الشهيرة "واحد مننا" ورغم انها لا تحمل فى طيتها اى اشارة الى الرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك ،الا انها ارتبطت فى اذهان الكثيرين به، بعد تقديمها لاول مرة فى ختام مؤتمر الحزب الوطنى الديمقراطى عام 2009 ،وهو ما عرض دياب لبعض الهجمات عقب ثورة 25يناير، خصوصا فور اصداره اغنية منفرده لشهدائها، وهو ما اعتبره اعداء "الهضبة "تناقضا سياسيا رهيبا يحسب عليه، لكونه من المحسوبين على نظام مبارك ،على حد تصنيفهم. غضب عمرو دياب ورفضه لما يحدث دفعه للتمرد على كل ما يمت للسياسية بصلة سواء من قريب او من بعيد، حتى ان تحذير بعض المقربين منه بعدم طرح ألبومه الاخير "الليلة" وسط اشتعال الاحداث السياسية قبل عدة اسابيع، لم يعر له دياب اهتماما، واصر على المضى قدما نحو مشواره الفنى دون اى تاثر بما يحدث، وقد نجح دياب فى رهانه هذة المرة، حيث حقق الالبوم مبيعات عالية، أهلته للمنافسة للمرة الرابعة على جائزة "وورلد ميوزيك أوورد" العالمية، فضلا عن الفوز الاخير بجائزة مهرجان "الدير جيست" لهذا العام بمجموع اصوات بلغ 43,688 صوتا، يليه عاصى الحلانى بما يقرب من 25 الف صوت، ثم كاظم الساهر 21 الف صوت، واخيرا رامى صبرى 20 الف صوت . تاثر دياب بسلسلة الثورات والاحداث الجارية فى مصر دفعه للعيش اكثر خارج مصر، حرصاً علي سلامة أولاده، وحتى يضمن مزيدا من التركيز والتفرغ لعمله، لتصبح دبى ولندن نقاط تمركز "الهضبة"اكثر من القاهرة، وهو ما وضع منتج مسلسله الجديد "الشهرة" تامر مرسى والكاتب مدحت العدل والمخرج أحمد نادر جلال فى حرج فنى شديد لعدم استكمال الخطوط التمهيدية لبدء تصوير المسلسل المنتظر عرضه فى شهر رمضان المقبل، وهو ما زاد من كثرة التكهنات والتخمينات حول المسلسل وباقى ابطاله، كان اخرها دخول الفنانة منى زكى بطلة امام "الهضبة" فى المسلسل، لمجرد التقاط صورها لهما، وهو ما لم يتاكد بعد . الطريف ان عمرو دياب دخل وقت طرح البومه الاخير "الليلة" فى الصيف الماضى، صراعا شرسا مع اغنية "تسلم الايادي"الشهيرة ، التى قدمها عدد من المطربين والمطربات بقيادة مصطفى كامل، حيث لم يجد المراقبون للسوق ا للمقارنة الا مع نجم النجوم دائما عمرو دياب، فكانت الغلبة فى المراحل الاولى وقت تأزم الاحداث فى مصر لاغنية "تسلم الايادى" والتى حازت على اعجاب جمهور عمرو دياب نفسه، بسبب سخونة الاحداث وانحياز الشارع المصرى برمته لجبهة ثورة 30 يوينو ،الا انه سرعان ما استعاد ألبوم "الليلة" نشاطه بمرور الوقت . كان من بين سلسلة أسباب الرفض التى اتبعها عمرو دياب فى الايام الاخيرة، رفضه للمرة الثانية العرض الذى قدمته له قناة "cbc" للمشاركة ضمن لجنة تحكيم الموسم الثانى من برنامج اكتشاف المواهب "إكس فاكتور". ورغم أن محمد الأمين مالك القناة، ومعه الاعلامى خيرى رمضان،وعددا آخر من المسئولين فى القناة كانوا قد اجتمعوا مع عمرو قبل عرض الموسم الأول من البرنامج فى فندق "الفورسيزونز" لإقناعه بالانضمام إلى لجنة التحكيم، إلا أنه رفض مبررا ذلك بأنه لا يحبذ المشاركة فى مثل هذه النوعية من البرامج، والتى يرى أنها تثبت فشلها يوما بعد آخر بسبب عدم اهتمامها بالمواهب، والتى لا تجد من يرعاها بمجرد انتهاء البرنامج، كما أكد دياب للأمين ومسئولى القناة وقتها أن الأفضل له رعاية المواهب التى تنضم إلى الأكاديمية التى أقامها لاكتشاف الموهوبين، لأن أمرا كهذا بالنسبة للهضبة أفضل بكثير من المشاركة فى لجنة تحكيم برنامج يدرك جيدا أنه لن يكتب له النجاح. رغم أن "cbc" عرضت على الهضبة للمرة الثانية المشاركة فى لجنة تحكيم البرنامج مقابل شيك على بياض، إلا أنه رفض لنفس الأسباب التى رفض من أجلها العرض الأول، ليضع البرنامج فى أزمة حقيقة، لافتقاده نجما بحجم ووزن وثقل عمرو دياب، خاصة بعد اعتذار النجم الكبير حسين الجسمى عن عدم استكمال دوره فى لجنة التحكيم خلال الموسم الثانى، ورغم المحاولات التى قام بها باقى أعضاء اللجنة، والتى تضم كارول سماحة وإليسا ووائل كافورى لإقناع الجسمى بالعدول عن هذا القرار، ورغم سعى القائمين على البرنامج لإثنائه عن قراره، إلا أنه أصر على موقفه، لينحاز الى جبهة دياب، رافضا الإعلان فى الوقت الحالى عن الأسباب التى دفعته لاتخاذ هذا القرار. عمرو دياب بات مترددا تجاه مسلسل "الشهرة"والذى شغل به جمهوره كثيرا، لكونها تجربةه جديدة عليه فى الوقت الراهن، لذا قرر حسم موقفه النهائى عقب حفل سيحييه فى برج "بارك داون تاون" دبى يوم 17 يناير بعد تأجيله بدون اسباب معروفة، حيث كان من المفترض اقامة الحفل فى مطلع شهر ديسمبر الجارى، بمناسبة الاحتفال بالدورة الجديدة لمهرجان دبي السينمائي التي انطلقت بحضور عدد من فناني مصر والوطن العربي. عمرو دياب اصبح دائم الطيران الى دبى ، لإجراء البروفة الأخيرة ومتابعة جميع التجهيزات قبل إحياء الحفل، والذى قرر أن ييقى بعده فى الإمارات لمدة أسبوع للحصول على إجازة قصيرة يقضيها بصحبة أولاده "عبدالله، كنزى وجانا"، والذين اختاروا دبى لقضاء الإجازة فيها لأنها المدينة الأقرب إليهم، كما سيسعى دياب فى الوقت نفسه لمراجعة بعض المشروعات الفنية الجديدة، ومنها المسلسل للبت فيه، بعيدا عن الضغوط التى يمارسها المقربون منه، والذين يؤكدون بدورهم أن عمرو قد يوافق على تقديم المسلسل، ومن المنتظر أن يقرر"الهضبة"أيضا وبانتهاء الإجازة ما إذا كان سيوافق على تقديم البرنامج الجديد الذى تلقى عرضا من أحد المنتجين بدبى لتقديمه أم أنه سيرفض العرض. يأتى هذا فى ظل تاكيدات البعض حول عزم "الهضبة"الرحيل للاقامة فى دبى، بعد الأقاويل التى اتهمته بانه كان أحد الداعمين لاحمد شفيق، قبل ان ينوى تغيير لونه الغنائى ليتماشى مع صعود التيار الإسلامى الجديد، حيث تردد انه بصدد تحضير مفاجأة جديدة، وهى إصدار ألبوم دينى كامل يضم عدداً من الأدعية والتواشيح، بعد أن قام بتسجيل عدد من الأدعية الدينية لعرضها فى رمضان المقبل. الألبوم الدينى يضم فريق عمل خاصا تقدمه الشاعر مجدى النجار، الذى اجتمع بعمرو، وسيقوم فى الغالب بوضع الألحان للأدعية، كما حدث فى المرات السابقة لأكثر من مرة، لينطلق بعدها دياب بعد الانتهاء من الألبوم ليعمل على تنفيذ وصية والدته السيدة رقية بتسجيل القرآن الكريم كاملاً بصوته، ورغم أن عمرو لم يحدد بعد موعداً نهائياً لطرح ألبومه الدينى، إلا أنه أعلن عن طرح ألبومه الغنائى الجديد، الذى يعكف حالياً على اختيار أغانيه ومعه أغان أخرى لمواهب "أكاديمية عمرو دياب" التى سيضمها لنفس الألبوم، الذى سيكون جاهزاً للطرح فى العام المقبل.