أكد وزير الدولة لشئون الآثار محمد إبراهيم أن الاهتمام بنظافة المواقع الأثرية على رأس اهتمامات وأولويات الوزارة، وأن سور مجرى العيون هو أحد تلك المواقع الهامة وقطعة من تاريخ مصر و لن نسمح بتشويهه بإلقاء المخلفات على جانبيه، مشيرًا إلى أنه يتم حاليًا بحث إمكانية تأهيله و تحويله لمزار سياحي ومتنزه وممشى للمواطنين . وشدد وزير الآثار – في تصريح له عقب الجولة التي قام بها اليوم الأربعاء لمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة رافقه فيها محافظ القاهرة الدكتور جلال السعيد – على ضرورة رفع مخلفات الهدم التي تقوم السيارات بإلقائها على سور مجرى العيون ومخلفات المدابغ المجاورة له، ووضع ضوابط تضمن استمرارية نظافته بتشديد الحراسة عليه بأفراد من أمن الوزارة وبالتنسيق مع شرطة السياحة والآثار، ومشاركة المجتمع المدني ممثلا في المواطنين والجمعيات الأهلية والشباب مع الوزارة والمحافظة والعمل على زيادة التوعية بأهمية النظافة وعدم إلقاء المخلفات . وأشار إبراهيم إلى أن الوزارة لديها مشروعا لترميم "مشهد آل طبا" الأثري الذي يعود للدولة الإخشيدية بتكلفة 10 ملايين جنيه، ولكنها في انتظار تمويل، لترميم كثير من الآثار المهددة وتحديدا هذا الأثر، لأنه آخر شاهد على الدولة الإخشيدية، لافتا إلى أنه بحث مع محافظ القاهرة تنفيذ مشروع لتخفيض مستوى المياه الجوفية التي يعاني منها الأثر منذ حوالي 15 عاما بتكلفة 10 ملايين جنيه . وقال إنه من المقرر افتتاح الكنيسة المعلقة أمام الزيارة الدينية والسياحية في احتفالية كبرى خلال العام الجاري بعد انتهاء مشروع تطويرها وترميمها ، بتكلفة 103 ملايين جنيه ، مشيرا إلي أن التكلفة تضمنت تخفيض وتثبيت منسوب المياه الجوفية بالحصن الروماني أسفل الكنيسة والمتحف القبطي، فضلا عن أعمال الترميم المعماري والدقيق وأعمال الإنارة والكهرباء.