أكد د.محمد إبراهيم وزير الآثار أن الاهتمام بنظافة المواقع الأثرية علي رأس اهتمامات وأولويات الوزارة، وقالأن سور مجري العيون إحدي هذه المواقع الهامة و قطعة من تاريخ مصر، لن نسمح بتشويهه بإلقاء المخلفات علي جانبيه، صرح بذلك خلال الجولة التي قام بها صباح اليوم الأربعاء في أول يوم من العام الجديد 2014، لمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة، رافق الوزير في جولته د.جلال السعيد محافظ القاهرة واللواء ياسين طاهر نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية. ناقش وزير الآثار مع محافظ القاهرة خلال تفقدهما لعملية نظافة سور مجري العيون والذي يعاني من قيام السيارات بإلقاء مخلفات الهدم ومخلفات المدابغ المجاورة له، بضرورة رفع تلك المخلفات ووضع ضوابط تضمن استمرارية نظافته بتشديد الحراسة عليه بأفراد من امن الوزارة وبالتنسيق مع شرطة السياحة والآثار، و مشاركة المجتمع المدني ممثلا في المواطنين والجمعيات الأهلية والشباب مع الوزارة والمحافظة والعمل علي زيادة التوعية بأهمية النظافة وعدم إلقاء المخلفات، وذلك لبحث إمكانية تأهيله و تحويله لمزار سياحي ومتنزه وممشي للمواطنين. كما تفقدا وزير الآثار ومحافظ القاهرة مشهد ال طباطبا الاثري الذي يعود للدولة الإخشيدية، وكشف وزير الآثار أن الوزارة لديها مشروع لترميم مشهد آل طبا طبا بتكلفة 10 مليون جنيه، ولكنها في انتظار تمويل، لترميم كثير من الآثار المهددة وتحديدا هذا الأثر، لأنه آخر شاهد علي الدولة الإخشيدية، وبحث ومحافظ القاهرة تنفيذ مشروع لتخفيض مستوي المياة الجوفية التي يعاني منها الأثر منذ حوالي 15 عاما بتكلفة 10 مليون جنية. وحرص كل من وزير الآثار ومحافظ القاهرة علي تفقد الكنيسة المعلقة المقرر افتتاحها أمام الزيارة الدينية والسياحية في احتفالية كبري خلال العام الجاري بعد انتهاء مشروع تطويرها وترميمها بتكلفة 103 مليون جنيها، مشيرا إلي أن التكلفة تضمنت تخفيض وتثبيت منسوب المياه الجوفية بالحصن الروماني أسفل الكنيسة والمتحف القبطي، فضلا عن أعمال الترميم المعماري والدقيق وأعمال الإنارة والكهرباء. وعقب الجولة التفقدية عقد وزير الآثار ومحافظ القاهرة مؤتمرا صحفيا بحضور العديد من وسائل الأعلام المحلية والعربية شرح فيه وزير الآثار وضع الآثار في الدستور الجديد معربا عن تقديره وارتياحه لكل المواد التي تكفل الحماية والحفاظ علي الآثار المصرية. مناشدا الشعب المصري بالمشاركة الفعالة في الاستفتاء علي الدستور ولكل مصري الحق في اختياره سواء بالموافقة أو بالرفض، مؤكدا أنها خطوة هامة نحو الاستقرار واستكمال خارطة الطريق التي تعبر بمصر إلي مستقبل أفضل.