أعترض الجهاز القومي للتنسيق الحضاري علي إقامة سور حديدي حول سور مجري العيون الأثري بالقاهرة. وطلب الجهاز من وزير البيئة ومحافظ القاهرة عدم إقامة هذا السور. وعلل سمير غريب رئيس الجهاز اعتراضه علي فشل السور الحديدي، الذي سبق أن أقامته محافظة القاهرة, فلم تفلح في التخلص من القمامة والمباني التي تهدد السور الأثري, ويري غريب أن الحل عنده وحده بمشروع سبق التقدم به, ورغم الموافقة عليه لم يؤخذ به, لذلك انتقلنا إلي سور مجري العيون, لمشاهدة الموقع علي الطبيعة, لنجد عكس ماقاله فقد تغيرت معالم المكان تماما, وبعد أن نجح السور في التخلص من القمامة وأضاف شكلا حضاريا للمنطقة, ويقول مفتش الآثار والمسئول عن سور مجري العيون محمد فاروق, أن مشروع تطوير السور تبناه عدة جهات منها وزارات الآثار والبيئة والثقافة والسياحة والمحافظة, وبدأنا بإزالة تلال من القمامة والمخلفات المتراكمة, وقامت وزارة البيئة مشكورة ببناء هذا السور الحديدي كحل مؤقت لمنع تكدس القمامة إلي أن يتم تنفيذ المشروع الكبير لتطوير سور مجري العيون ليكون مزارا سياحيا وثقافيا. وأكد فاروق, أنه بانتهاء مشروع ترميم سور مجري العيون سينضم إلي قائمة الآثار المهمة الموجودة في قلب القاهرة, لكن هناك العديد من المعوقات التي تعرقل تقدمنا في تنفيذ هذا المشروع, فبعد انتهاء محافظة القاهرة من إخلاء العقارات الواقعة في حرم الأثر من قاطنيها ورغم قيام المجلس الأعلي للآثار ممثلا في قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالتعاون مع المحافظة, بإزالة العقارات الملاصقة لجسم السور الواقعة علي الحرم وتسكين شاغليها بمساكن بديلة, وتحمل المجلس والمحافظة تكلفة الوحدات السكنية, إلا أن المشكلة مازالت قائمة, حيث مازال نحو25% من المباني المؤثرة علي حرم الأثر لم يتم إزالتها, رغم ترحيب كل ساكنيها بنقلهم إلي مساكن جديدة في مدينة القاهرةالجديدة إلا أن التنفيذ يتم بشكل بطيء جدا.