شهدت محافظة بورسعيد حالة من الحزن عقب الأحداث التي وقعت في استاد المدينة أمس الأول، وأدى آلاف من المواطنين صلاة الجنازة بجميع مساجد المحافظة، وانضموا عقب الصلاة إلى مسيرة طافت الشوارع الرئيسية، رافعين اللافتات والنعوش الرمزية، وكتبوا عليها: "بورسعيد وطنية مش يهودية"، وزحفت المسيرة إلى مبنى مديرية أمن بورسعيد، وهتف الجميع:"يسقط يسقط حكم العسكر"، وهتفت ضد قيادات الأمن لتقاعسهم في حماية الجماهير. وأصدر مشجعو النادي المصري البورسعيدي "ألتراس جرين إيجلز" بيانًا جاء فيه:"إننا تعهدنا أمام الله وأمام مجلس الإدارة على التشجيع المثالي، وأن الهدف هو مؤازرة فريق النادي المصري للفوز بالمباراة، رغم سب الجمهور الأهلاوي وظهور لافتة (بلد البالة مفيهاش رجالة) أثناء سير المباراة، وظللنا نهتف للفريق الفائز بالمباراة، ورفضنا بشدة تدخلات مجموعة من المواطنين تريد الحصول على مساكن، واستغلال الموقف وإفساد فرحة البورسعيدية؛ إلى أن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن". وخيم الحزن على أرجاء المدينة، فأغلقت المحال التجارية أبوابها، وتوقفت مظاهر الحياة واتشحت المدينة بالسواد؛ حدادًا على أرواح الأبرياء من الجانبين، الذين راحوا ضحية مؤامرة دنيئة، فيما أكدت جموع المواطنين على أن بقاء الزمرة الفاسدة مجتمعة معًا في طرة يجر البلاد إلى ما هو أسوأ مما حدث في استاد بورسعيد، مشددين على ضرورة تفريقهم في سجون مختلفة، وقطع الاتصال بينهم، وسرعة إنجاز المحاكمات حتى تنجو البلاد من المؤامرات التي يحيكونها لهذا الوطن.