عادة ما يشهد سوق الانتقالات الشتوية في أوروبا الكثير من المفاجأت والصفقات المثيرة للجدل عكس ما يحدث في الكرة المصرية باستثناء يناير الماضي ولكن بعودة الدوري المصري مرة أخرى في الأسبوع الماضي، سيكون السوق الشتوي في الكرة المصرية مثيراً وشيقاً بكل المقاييس لاسيما أن العديد من الأندية كانت تترقب موقف الدوري الغامض قبل اتخاذ أي قرار بشأن تدعيم صفوفهم أو بالتخلي عن نجومهم الراغبين في الرحيل. إلا أننا سنتحدث وبشكل خاص عن النادي الأهلي الذي من المفترض أن يشهد سوقاً شتوية مختلفة نوعاً ما عن يناير الماضي الذي استغنى فيه الفريق الأحمر عن 3 من أبرز وأفضل لاعبي الفريق وهم محمد أبو تريكة وأحمد فتحي ومحمد ناجي جدو بينما في المقابل قام بتعاقد وحيد مع المهاجم أحمد عبدالظاهر. وأبدت الكثير من الجماهير الأهلاوية قلقها من انحدار مستوى الفريق بعد التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الثامنة في تاريخ خاصة بعد الأداء الهزيل للغاية في بطولة العالم للأندية إلى جانب إيقاف المهاجم الأساسي للفريق أحمد عبدالظاهر واعتزال النجم الأكثر شعبية في مصر محمد أبو تريكة. وتعتبر مشكلة الأهلي الأساسية هى خط الهجوم والتي ظهرت بوضوح في المباراة الإفتتاحية للأهلي أمام الإنتاج الحربي لاسيما بعد إصابة المهاجم "سيء الحظ" عماد متعب. ورغم أن الجماهير الأهلاوية تعرضت لصدمة قوية بإصابة متعب التي قد تصل إلى 6 أسابيع إلا أن تألق الناشيء الصاعد عمرو جمال والذي منح الأهلي هدفه الثاني ببراعة تهديفية أثلج الصدور بعض الشيء إلا أنه أيضاً لم يرح بال هذه الجماهير المتعطشة لمشاهدة فريقها ينتشي بالنجوم من جديد إلى جانب المواهب الصغيرة. خوف وقلق الجماهير في خط هجوم الأهلي بالتحديد جاء بسبب عدم وجود أي مهاجم في الوقت الحالي يستطيع قيادة القافلة الحمراء بقوة سواء في الدوري أو بطولة أفريقيا القادمة، فالسيد حمدي يعاني بشدة من انحدار بمستواه بشكل مخيف مما أثار غضب الجماهير التي طالبت البعض منها برحيله و"الفاشل الآخر" دومينيك دا سيلفا الحاضر الغائب مع الأهلي والذي لا يعلم البعض بوجوه من الأساس في الفريق الأحمر وبالتأكيد من الصعب الاعتماد على المهاجم الشاب "المميز" عمرو جمال في هذا الوقت بالتحديد لقيادة فريق كبير مثل الأهلي. إلا أن الخبر "السار" الذي تنتظره جميع الجماهير الأهلاوية لم يأت "وحيداً" بل وعلى رأي الشعب المصري "ما ضاقت إلا لما فرجت"، فالخبر السار أصبح ثلاثي فجأة وبدون أي سابق إنذار وشهر يناير القادم أصبح الشهر المنتظر بالنسبة للنادي الأهلي. فالبداية مع التعاقد الرسمي للأهلي مع المهاجم أحمد رؤوف لاعب الاتحاد الليبي وإنبي سابقاً، فبرغم كبر سنه (31 عاماً) إلا أن صفقته تعد مميزة للغاية كونه مهاجم هداف وخبرة في الدوري المصري وعوض الأهلي عن أحمد عبدالظاهر الذي اتجه في الطريق الآخر وانتقل رسمياً للاتحاد الليبي على سبيل الإعارة. صفقة مميزة وجيدة للغاية ولكن..الخبر الثاني هو عودة محمد ناجي جدو مهاجم هال سيتي الإنجليزي من جديد بعد أن تقرر بشكل نهائي قطع إعارته في يناير وعودته للأهلي مرة أخرى في السابع من الشهر القادم بعد أن فشل في فرض نفسه داخل النادي الإنجليزي. وثالثاً.. إعلان النادي الأهلي على لسان هادي خشبة مدير قطاع كرة القدم بالتعاقد مع مهاجم أفريقي "سوبر" خلال يناير القادم إلا أنه رفض ذكر اسمه مفضلاً انتظار الإعلان الرسمي. ومع اعتبار أيضاً موسى يدان صانع ألعاب القطن الكاميروني كصفقة رابعة ستنضم رسمياً في يناير للقلعة الحمراء، فأن الأهلي يطمئن جماهيره وبكل قوة لعودته من جديد بكامل عنفوانه وجبروته المعتاد بتوليفية جديدة من النجوم الكبار والشباب.