اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم ب" استمرار المجازر المروعة في سوريا " وزيادة وحشية الجماعات الإرهابية المتطرفة وعجز المدنيين عن مواجهة موجة الصقيع التي تجتاح البلاد..إضافة إلى استمرار دوامة العنف المتطرف في ليبيا . وتحت عنوان " الصقيع ومأساة الشعب السوري " قالت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها إنه لا يمر يوم واحد في سوريا دون أخبار عن ارتكاب المجازر المروعة بمختلف أشكالها بحق السوريين وأطفالهم. وأشارت إلى أن آخر تلك المشاهد البشعة كان مقتل وإصابة المئات بينهم أطفال جراء إلقاء براميل متفجرة على معظم الأحياء في مدينة حلب والتي تعكس وحشية غير مسبوقة وعدم مراعاة لمعاناة المدنيين من الجوع والعطش والخوف من الموت قتلا كل لحظة وزادت معاناتهم أكثر مع موجة الثلج والصقيع التي تجتاح المنطقة والتي لا يجد السوريون أي سبيل للاتقاء منها لا بوسائل التدفئة ولا بالغذاء ولا بالدواء. وأوضحت أنه في ظل سقوط عشرات الضحايا يوميا في سوريا يبدو الأفق السياسي مسدودا لاسيما مع المراوغة المتواصلة من مختلف الأطراف من النظام والمعارضة بمختلف طوائفها في محاولات التوصل لاتفاق لحل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أعوام ومع معارضة من جهات دولية وقوى إقليمية لأي ضغط دولي على نظام الأسد ما يجعل جميع المبادرات المتكررة - والضعيفة في بعض الأحيان- لإيجاد بادرة تفاهم تقي السوريين سفك الدماء تبوء دائما بفشل ذريع. فى سياق آخر ، حذرت صحيفة " الخليج " من أن ليبيا لاتزال تغرق في دوامة العنف الأعمى في كل الاتجاهات مع توسع مريب ومثير للقلق للمجموعات الإرهابية المتطرفة التي تسعى للإمساك بليبيا رهينة في قبضتها وتحويلها مرتعا للإرهاب ومنطلقا لتصديره إلى دول الجوار وربما إلى أبعد . وتحت عنوان " ليبيا ..والخطر الداهم " أكدت فشل كل الجهود التي بذلت في استرجاع الأمن والاستقرار إلى ليبيا وتبدو كل المحاولات التي تبذل من جانب الحكومة والمؤتمر الوطني وفعاليات أخرى قاصرة وغير قادرة على مواجهة ميليشيات قبلية وفئوية باتت أقوى من كل القوى الرسمية التي تم تشكيلها خلال الأشهر القليلة الماضية لسد الفراغ الأمني القائم. ونبهت إلى أن الأخطر من محاصرة الوزارات والمؤسسات الرسمية وحقول النفط والاغتيالات التي باتت مثل النشاطات الطبيعية المتداولة في وسائل الإعلام..هو ما تردد عن اجتماع سري عقد في بنغازي وضم ممثلين لتنظيم " أنصار الشريعة " المتطرف في كل من ليبيا وتونس والمغرب ومصر والجزائر جرى فيه بحث استراتيجية العمل في شمال إفريقيا وسوريا ، وأوضحت أن هذا يعني إذا ما صحت هذه المعلومات دخول المنطقة فصلا جديدا من العنف والإرهاب المنظم الذي قد لا تسلم منه كل دول المنطقة. وأكدت " الخليج " في ختام افتتاحيتها أن الاكتفاء بالمراقبة لا يفيد ولا يحمي إذ لابد من مواجهة عربية شاملة ووفق استراتيجية واضحة ومحددة لاجتثاث هذا الوباء الخبيث وكل أصوله وفروعه التي تتخذ من الدين ستارا وتجفيف منابعه قبل فوات الأوان.