كشفت مصادر حكومية عن الخسائر اليومية لإغلاق هويس إسنا جنوب الصعيد، والتي تقدر بأكثر من 5 ملايين جنيه، وذلك نتيجة لتوقف حركة الملاحة النهرية في نهر النيل، وشلل السياحة إثر مواصلة العاملين المؤقتين بقناطر إسنا اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي. رغم تفاؤل الحكومة بعودة النشاط السياحي خلال الأيام الماضية؛ بسبب تحسن الأحوال الجوية في منطقة جنوب الصعيد، باعتبارها أحد أهم المقاصد السياحية في فصل الشتاء. ومن جانبه؛ أكد الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والري "لو أن القرار بيد وزير الري لقمت بتثبيت جميع العمالة المؤقتة"، مشيرًا إلى أن الوزارة تقدمت بمذكرة رسمية لوزارة المالية للإسراع في إجراءات تمويل الدرجات المالية لتثبيت العمالة المؤقتة. وأضاف قنديل، في تصريحات صحفية أمس، أنه إذا كان الاعتصام حقًا قانونيًا؛ لكننا لسنا مع تعطيل أو إيقاف العمل حفاظًا على المصلحة العامة، والاقتصاد القومي الذي يمر بمرحلة صعبة للغاية؛ تتطلب البحث عن حلول عملية دون الإضرار بمصالح الوطن. وأشار قنديل إلى أنه عندما قامت الثورة كان بالوزارة 50 ألف مؤقت يعملون بنظام "السركي" اليومي؛ فتم تحويلهم جميعًا لنظام التعاقد، وزيادة أجورهم بمقدار 25%، وتعيين 320 مهندسًا، وتثبيت 4502 عاملاً مؤقتًا ممن أتموا ثلاث سنوات على الباب الأول، ونقل 2200 إلى الباب الأول، كما تم صرف مقابل بدل مخاطر 40% للعاملين بالمواقع، و25% للعاملين بالإدارات، بالإضافة إلى طرح مسابقة لتثبيت 2050 موظفًا، وتجرى إجراءاتها حاليًا لتسوية كافة أوضاع العاملين بالوزارة.