رجحت مصادر فى "الجماعة الإسلامية"، رفضت الكشف عن هويتها، الطرق التى سلكها عبدالماجد فى الخروج من مصر إلى قطر فى أربعة مسارات هي: - الأول عبر الوصول إلى محافظة أسوان، أقصى صعيد مصر والتوجه منها إلى طريق درب الأربعين، مرورًا بالحدود السودانية بدعم من إخوته فى المحافظة الحدودية وأدلة الصحراء، وصولاً إلى العاصمة السودانية الخرطوم، واستقلال الطائرة المتوجهة إلى العاصمة التركية أنقرة التى مكث فيها عدة أيام قبل حط الرحال فى العاصمة القطريةالدوحة. بينما ذهبت روايات أخرى إلى أن عبدالماجد سلك طريقًا وعرًا إلى منطقة الواحات بمحافظة الجيزة، وصولاً إلى الحدود الليبية بعد تغيير مظهره، وسلك منها الطريق إلى العاصمة الليبية طرابلس بالتنسيق مع إسلاميين ليبيين أمنوا له الطريق لاستقلال طائرة إلى العاصمة التركية، ومنها وصولاً إلى العاصمة القطريةالدوحة. الرواية الأكثر مصداقية تدور حول قيام أعضاء ب "جماعة الأنصار" التي أسسها عبدالماجد لدعم الثورة السورية بالمؤن والمتطوعين، والتى تضم عددًا من رموز الثورة، حيث أمنوا لعبدالماجد الخروج، داخل إحدى الشاحنات الخاصة بنقل الأغذية والأدوية، حتى جاوز الحدود المصرية، ووصل لإحدى القرى الحدودية السورية مع تركيا، ومنها إلى العاصمة أنقرة، مستقلا طائرة ليحط الرحال فى العاصمة القطرية، ليختفى فترة قبل أن يسجل ظهوره الأول ويطلق منه انتقاداته اللاذعة لخارطة الطريق ولإطاحة الجيش بالرئيس المدنى المنتخب محمد مرسي. وإن كانت الروايات الثلاث السابقة، قابلة للتصديق لمنطقيتها وواقعيتها، فإن هناك رواية رابعة قصها أحد قادة جماعة الجهاد، وزعم أن عبدالماجد والزمر وممدوح على يوسف وإسلام الغمرى، خرجوا من مصر عبر مطار القاهرة بتسهيلات رسمية، قدمتها إحدى الجهات السيادية، التى احتفظت بتقرير عن نية أحد الأجهزة الأمنية تصفية عبدالماجد منذ عهد الرئيس محمد مرسى، غضبًا من مواقفه السياسية وتأسيسه حركة "تجرد"، لمواجهة الدعم والتأييد اللامحدود والرعاية التى أسبغتها مؤسسات الدولة العميقة على حركة "تمرد"، الداعية لإبعاد مرسى عن السلطة. قال المصدر أن أحد الأجهزة السيادية قدم كل التسهيلات لخروج عبدالماجد خشية تصفيته بشكل قد يفتح معه صفحة المواجهة مع الجماعة الإسلامية، وتظل الدولة مستمرة فى سياسة التضييق والإقصاء ضد جماعة الإخوان، وعدم فتح جبهة جديدة مع الجماعة الإسلامية وبقايا جماعة الجهاد، باعتبار أن المواجهة بدأت مع الجماعة ونظام مبارك، بعد تصفية جهاز مباحث أمن الدولة المنحل للمتحدث الرسمى للجماعة الإسلامية علاء محيى الدين فى منطقة الهرم فى ثمانينيات القرن الماضى، واستمرت سنوات سالت خلالها دماء كثيرة من الجانبين، كان أهمها تصفية كل من قائد الجناح العسكرى للجماعة، طلعت ياسين همام، ومسئول إدارة التطرف الدينى فى مباحث أمن الدولة اللواء رءوف خيرت.