الفاتيكان : اختيار البابا شخصية العام غير "مستغرب"

علق الفاتيكان على اختيار البابا فرنسيس "شخصية العام" من قبل مجلة (تايم) الأمريكية بالأمر غير المستغرب نظرا للأصداء والاهتمام الواسع الذي أثاره انتخابه وجلوسه على عرش البابوية .
وكانت المجلة الأمريكية الأسبوعية قد أعلنت اليوم منح لقب "شخصية العام" للبابا بيرجوليو، الذي اختار القديس المتواضع (فرنسيس الأسيزي) إسما له .
وأضاف المتحدث الرسمي بإسم البابا "الأب فيديريكو لومباردي" في تصريحاته حول هذا الشأن أنه " لأمر إيجابي أن تمنح احدى الجوائز الأكثر مرموقة في مجال الصحافة الدولية ، لمن ينادي في العالم بالقيم الروحية والدينية والأخلاقية ويتحدث بشكل مؤثر لصالح السلام والمزيد من العدالة" .
وذكر الأب لومباردي أن "البابا لا يسعى إلى الشهرة والنجاح لأنه يقدم خدمته المتمثلة بإعلان إنجيل محبة الله للجميع"، وإن "كان هذا يجذب الرجال والنساء ويبث فيهم الأمل، فالبابا يكون سعيدا"، واختتم بالقول "إذا كان اختيار شخصية العام هذا يعني أن العديد قد أدركوا ولو ضمنيا تلك الرسالة، فلا بد أنه سيبتهج بذلك" .
من ناحية أخرى ندد البابا فرانسيس اليوم بما وصفه ب"فضيحة الجوع في العالم " وهي المسألة التي تحدث عنها عدة مرات منذ توليه منصب الحبر الأعظم في مارس الماضي ، وقال فرانسيس في نهاية لقائه الأسبوعي بميدان القديس بطرس " الفضيحة هي ملايين الناس الذين يعانون الجوع ، فلا يجب أن نقف موقف العاجزين ، بل ندفع أنفسنا وكل واحد منا لأن يتحرك فرادى وعائلات ومجتمعات ومؤسسات وحكومات لاقتلاع هذا الظلم" .
وأشار البابا إلى حملة مؤسسة كاريتاس الدولية الخيرية "عائلة إنسانية واحدة .. الطعام للجميع" للقضاء على الجوع والفاقد من الغذاء . ولدى إطلاق الحملة في وقت سابق هذا الأسبوع أعلن البابا عن مساندته الكاملة للحملة في رسالة مصورة ، شدد فيها على أن ما يقرب من مليون شخص ما زالوا يعانون الجوع حول العالم اليوم ، وقال البابا " لا نستطيع أن ننظر في جانب آخر ونتظاهر بأن هذا غير موجود" .
كما جدد البابا فرنسيس نداءه الإنساني لحشد العالم جهوده لمكافحة الفقر والجوع .. مشاركا في حملة "أسرة بشرية واحدة وغذاء للجميع"، لمحاربة الجوع وهدر الغذاء في العالم .
وأعرب البابا في نهاية لقاء الأربعاء المفتوح في ساحة الفاتيكان عن "تأييد الحملة العالمية التي أطلقتها منظمة كاريتاس ضد الجوع في العالم"، وقال إن "فضيحة ملايين الناس الذين يكابدون الجوع لا ينبغي لها أن تصيبنا بالشلل"، بل أن "تدفعنا للعمل جميعا، أفرادا وأسرا ومجتمعات ومؤسسات وحكومات، للقضاء على هذا الظلم"