ضمن احتفالات المكتب الثقافي المصري بالرياض، بمناسبة مرور ربع قرن على إنشائه، تم افتتاح عدة معارض منها لوحات تشكيلية وأخرى لتوثيق العلاقات التاريخية بين مصر والسعودية، والتي لوحظ خلالها غياب أي صورة للرئيس المخلوع حسني مبارك مع أي من الزعماء السعوديين، في الوقت الذي تضمن المعرض صورًا لرؤساء راحلين مثل محمد نجيب وجمال عبد الناصر وأنور السادات. ولم يكتف التوثيق بذلك، بل إنه شمل الحقبة الملكية في مصر، من خلال صور الملك فاروق مع أفراد الأسرة السعودية، الذين زاروا مصر، أو في خلال زيارة الملك فاروق نفسه إلى السعودية، بالإضافة إلى افتتاح معرض فني آخر للفنون التشكيلية لفنانين مصريين. كما تضمن المعرض الذي تم افتتاحه بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، معرضًا لصندوق رعاية المصريين بالسعودية، والذي يضم روابط متنوعة للجالية المصرية بالمملكة، فيما قدم أبناء الجالية من الأطفال عروضًا فرعونية وشعبية، فيما اختتمت فرقة الوادي الجديد حفل الافتتاح. ألقى السفير المصري لدى السعودية محمود عوف كلمة عبر فيها عن سعادته بإقامة هذه الاحتفالية في مركز الملك فهد الثقافي، لافتًا إلى العلاقات الثقافية العميقة بين البلدين التي تعود إلى آلاف السنين، مشيرًا إلى أن الرياض استقبلت العديد من رموز الثقافة في مصر، كما استقبلت مصر العديد من رموز الثقافة في المملكة، بهدف التعرف على جوانب الفكر بين البلدين. بعد ذلك ألقى معالى نائب وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبد الله بن صالح الجاسر كلمة أشار فيها إلى أن وزارة الثقافة والإعلام تسعد بإقامة هذا الاحتفال الذي تنظمه مع السفارة المصرية لدى المملكة بمناسبة بدء العمل الثقافي الدبلوماسي المصري بالرياض، مشيدًا بالتعاون والتكامل بين البلدين الذي يزداد وتترسخ ركائزه عامًا بعد عام. وقال :"إن المملكة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين تسعى دومًا لتعزيز التعاون بين المملكة وجميع الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها مصر". قدم المستشار الثقافي المصري الدكتور صلاح الدين طاهر عرضًا مرئيًا عن "العمل الثقافي الدبلوماسي المصري في السعودية". بعدها قام وزير الثقافة والإعلام بنيابة الدكتور عبد الله العثيمين بتكريم عددًا من الشخصيات السعودية البارزة التي عملت على خدمة العلاقات السعودية المصرية وهم: رئيس رابطة الجامعات الإسلامية الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، وأمين عام جائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبد الله بن صالح العثيمين، والأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح الوهيبي، والدكتور عبد الحميد أبو سليمان رئيس المعهد العالمي للفكر الإسلامي بواشنطن، وبدر بن صالح الوهيبي من عشيرة العقيلات بالقصيم. وقد شاهد حضور الافتتاح فيلمًا وثائقيًا عن الآثار والتاريخ المصري القديم.