واصل الجيش النيجيري خلال الساعات الماضية جهوده للقضاء علي سرقة البترول المنتشرة في مناطق الإنتاج بجنوب البلاد والتي تكبد الإقتصاد خسائر تقدر بمليارات الدولارات سنويا. ذكر بيان للجيش اليوم ان الجنود تمكنوا من تدمير عشرات المصافي الصغيرة الغير قانونية التي يستخدمها اللصوص في تكرير البترول لبيعه بأسعار مرتفعة بالسوق السوداء، بالإضافة الي الإستيلاء علي قاربين وأعتقال عدد من اللصوص خلال الحملات الأمنية الآخيرة. جدير بالذكر، أن الحكومة النيجيرية اعترفت بانخفاض دخلها من البترول خلال الأشهر الماضية بسبب عمليات السرقة واتلاف الأنابيب في مناطق الإنتاج بجنوب البلاد والتي تكبد البلاد مليارات الدولارات سنويا. قال مدير هيئة البترول اندريه يعقوبو ان عمليات اتلاف الأنابيب اثناء السرقة تؤدي الي وقف الإنتاج وبالتالي فإن دخل البلاد يقل ويتأثر الإقتصاد، منوها بأن احد الخطوط التابعة لشركة شل والذي ينتج 150 الف برميل يوميا تم إغلاقه لفترة طويلة بسبب السرقة. أكدت شركة شل الانجليزية الهولندية للبترول العاملة في نيجيريا خسارتها 29 في المئة من دخلها من البترول خلال الربع الثالث من العام الحالي بسبب سرقات البترول المنتشرة في مناطق الإنتاج بجنوب البلاد، حيث ذكرت مصادر في الشركة ان دخل الشركة انخفض الي 96ر8 مليار دولار في الربع الثالث من العام الحالي مقارنة ب 68ر12 مليار في نفس الفترة من العام الماضي، محذرة من الإستمرار في هذه الخسارة.