أعلن الدكتور فؤاد النواوى، وزير الصحة والسكان، فى أول تصريحات له بعد عودته من فترة النقاهة، عقب إجراء جراحة دقيقة بالقلب أخيرًا عن دعم العلاج المجانى فى المستشفيات الحكومية بالاتفاق مع مجلس الوزراء ووزارة المالية بنصف مليار جنيه، يتم دفعها على دفعتين خلال 6 أشهر كل دفعة 250 مليون جنيه.. مشيرًا إلى أن المبلغ المرصود من قبل كان 350 مليون جنيه للعلاج المجانى، وهو لا يكفى ليصبح المبلغ المقرر للعلاج المجانى بعد الزيادات 850 مليون جنيه مخصصة بالكامل للأدوية والمستلزمات الطبية للمرضى التى لا تغطيهم أمراض العلاج على نفقة الدولة، لافتا إلى أنه تم تخصيص 70 مليون جنيه أخرى للأجهزة الطبية، مشيرا إلى أنه ستتم مراقبة المستشفيات بشكل جيد وسيتم استخراج فاتورة علاجية لكل مريض بتكلفته الفعلية لمحاسبة المستشفيات، فيما بعد وتوفير احتياجتها الفعليه طبقا لاستهلاكها. جاء ذلك خلال أول مؤتمر صحفى له اليوم بعد عودته.. بدأ المؤتمر بالشكر إلى الله على شفائه ووجه الشكر الى الأطباء المصريين الذين أجروا له تلك الجراحة الدقيقة الناجحة بمهارة كبيرة، مؤكدا أن سرعة تشخيصه على يد أطباء كانوا موجودين فى عملهم بشكل طبيعى وقت تعرضه لتلك المشكلة الطبية كان له الأثر الكبير فى إنقاذ حياته وسرعة إجراء الجراحة، لافتا إلى أنه أجرى الجراحة بالكامل على نفقته الخاصة، رغم أنه أصيب في أثناء العمل ويتمتع بالتأمين الصحى من الجامعة ومن مجلس الوزراء، إلا أنه فضل ألا يستهلك نقودًا من التأمين الصحى لغير القادرين. من ناحية أخرى أعلن وزير الصحة أنه تمت إضافة 5 حوافز مادية و6 حوافز دراسية إلى نظام التكليف الخاص بالأطباء والصيادلة والفنيين وغيرهم المكلفين فى 9 محافظات نائية هى سوهاج وقنا والأقصر وأسوان شمال سيناء وجنوب سيناء ومرسى مطروح والبحر الأحمر والوادى الجديد والواحات البحرية بعد أن وصلت نسبة الأطباء المقبلين عليها 20٪ من احتياجاتها لتشكل عنصر جذب لهم. من جانبه أوضح الدكتور خيرى عبد الدايم، نقيب الأطباء، أن نجاح عملية الدكتور فؤاد النواوى، وزير الصحة، على يد الدكتور سعيد عبد العزيز، أستاذ جراحة القلب بقصر العينى، يؤكد كفاءة الطب المصرى فى تلك الجراحات المعقدة والدقيقة، كما أثنى على الوزير الذى لم يستخدم مليمًا من أموال الشعب رغم تمتعه بالتأمين الصحى.