أعلنت الولاياتالمتحدة أمس الجمعة، أنها تدرس قرار إغلاق سفارتها في العاصمة السورية دمشق بسبب تدهور الوضع الأمني، واعتقال عبد القادر شعار في مدينة حلب، وهو مواطن أمريكي ولد بنيويورك. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان مكتوب "فيما لم يتخذ أي قرار بعد، لدينا قلق جدي بشأن تدهور الوضع الأمني في دمشق، بما فيه أخيرًا.. تكرار حوادث السيارات المفخخة، وبشأن سلامة موظفي السفارة". وأضافت الوزارة "طلبنا من الحكومة السورية اتخاذ إجراءات أمنية إضافية لحماية سفارتنا والحكومة السورية تدرس الطلب". وقالت "أبلغنا الحكومة السورية أنه في حال لم يتم اتخاذ خطوات ملموسة في الأيام المقبلة، قد لا يكون أمامنا خيار إلا إنهاء عمل بعثتنا". وكان مؤيدون للحكومة السورية هاجموا سفارتي الولاياتالمتحدة وفرنسا في دمشق في يوليو الماضي، فيما هاجم متظاهرون عدة سفارات عربية في نوفمبر بعد قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا في الجامعة. وأمرت الولاياتالمتحدة في أكتوبر بمغادرة أفراد عائلات موظفي سفارتها، ووجهت الأسبوع الماضي بخفض إضافي في عدد موظفي السفارة . وعاد السفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد إلى سوريا الشهر الماضي بعد أن كان استدعي من قبل إدارته الى واشنطن في أكتوبر بسبب ما أفيد أنها تهديدات لسلامته. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أمس الجمعة إن مواطنًا أمريكيًا اعتقل في سوريا. ونقلت شبكة (سي أن أن) عن مسؤول في الوزارة لم يكشف عن اسمه إن الشاب عبد القادر شعار (22 عامًا) اعتقل في مدينة حلب السورية في يناير ولم يتم السماح له بأي اتصال قنصلي. ونقلت الشبكة عن عمّ شعار، سام شعار المقيم في أريزونا، إن الشاب ولد في ولاية نيويورك وانتقل مع عائلته إلى سوريا حين كان طفلاً، وهو طالب طبّ في جامعة حلب، وقال إن عائلته على اتصال بالسفارة الأمريكية في دمشق. ولم يحدد المسؤول الأمريكي خلفية اعتقال شعار، الذي جاء في ظلّ تصاعد التوتر بين الولاياتالمتحدة وسوريا بسبب الأزمة التي تشهدها البلاد.