أشارت إحصاءات لنشطاء سوريين إلى أن عدد ضحايا الاحتجاجات الذين قضوا على أيدي السلطات السورية، زاد على 6522 قتيلاً خلال 309 أيام، معظمهم من المدنيين، فيما أشارت مصادر حقوقية إلى اختفاء أكثر من 4000 شخص لدى المعتقلات والسجون السورية. وبحسب موقع إلكتروني متخصص في إحصاء عدد قتلى الاحتجاجات في سوريا، فإن عدد الذين قضوا على أيدي الجيش وقوات الأمن وجهات موالية للحكومة السورية بلغ 6522 قتيلاً حتى 17 يناير/كانون الثاني الجاري، فيما قُتل نحو 45 آخرون خلال اليومين الماضيين حسب مصادر أخرى. وبحسب الموقع، الذي قال إنه يعمل على جمع المعلومات من مصادر متعددة بعضها حقوقي، فإن عدد الذكور الذين قتلوا على أيدي الجيش والأمن والميليشيات التابعة لها بلغ 6217 مقابل وفاة ما يربو على 305 نساء منذ بداية الاحتجاجات المناوئة للحكومة السورية في الخامس عشر من شهر مارس/آذار من العام الماضي، في حين بلغ عدد القتلى من الأطفال أكثر من 446 طفلاً، بينهم 50 طفلاً قضوا جراء إطلاق النار من قبل قوات الأمن خلال الشهر الماضي فقط. وأشار المصدر إلى أن القتلى جلّهم من المدنيين، حيث سقط 5800 مدني، فيما بلغ عدد القتلى من العسكريين الذين قضى جزء كبير منهم في محافظة إدلب 722 عسكرياً، خلال حملات أمنية عدة شنها الجيش السوري وقوات الأمن على جنود رفضوا إطلاق النار على المدنيين، وأعلن بعضهم انضمامه للجيش السوري الحر. ويحتوي الموقع الإلكتروني الذي يُعرّف نفسه ب"قاعدة بيانات شهداء الثورة السورية" الموثقين حسب الاسم والمدينة ومقاطع الفيديو في بعض الأحيان، على ما يقارب 6898 مقطع فيديو ومئات الصور الفوتوغرافية لمن قال إنهم "شهداء الثورة" في سوريا. فيما أعلنت الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة تدرس إغلاق سفارتها في العاصمة السورية دمشق بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة في ظل استمرار عمليات القمع للاحتجاجات في البلاد. وقالت الخارجية الأمريكية في بيان: "نحن قلقون حقاً إزاء تدهور الأمن في دمشق، خصوصاً بعد ازدياد (الهجمات) بالسيارات المفخخة أخيراً، وحيال أمن أعضاء سلكنا الدبلوماسي"، وفقاً لوكالة "فرانس برس" الفرنسية اليوم السبت. وأضاف البيان: "لقد طلبنا أن تأخذ حكومة سوريا تدابير إضافية على المستوى الأمني لحماية سفارتنا"، موضحاً أن دمشق في طور دراسة الطلب الامريكي. وتابعت الخارجية الأمريكية: "قلنا أيضاً للحكومة السورية إننا، وفي غياب تدابير ملموسة خلال الأيام المقبلة، لن يكون لدينا أي خيار آخر سوى إغلاق بعثتنا"، الا انها أكدت أن أي قرار لم يتخذ بعد. وفي يوليو/تموز الماضي، هاجم متظاهرون مؤيدون للرئيس السوري بشار الأسد سفارتي الولاياتالمتحدة وفرنسا في دمشق تنديدا بزيارة سفيري البلدين الى مدينة حماة، ما أثار غضب واشنطن وباريس.