وجه الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، كلمة أكد فيها على وجوب حماية الشعبين السوري واليمني من المستبدين، جاء ذلك في إطار حملة "أغيثوا الشام واليمن"، حيث أكد على وحدة الأمة الإسلامية، التي تجمعها العقيدة والشريعة والقبلة الواحدة. ودعا، في كلمته أثناء حفل العشاء الخيري الذي تقيمه جمعية قطر الخيرية لسيدات المجتمع، الشيخ أفراد المجتمع إلى إغاثة الشعب السوري واليمني الذي ضحى بالغالي والرخيص، ولم يبال بما أصابه، من قتل وتشريد وانتهاك اعتداء، مؤكدًا على ضرورة إطعام المسكين، والحض على إطعامه، ورعاية الأرملة واليتيم. وأشار إلى على أن معدن الأمة يظهر وقت الأزمات، لا سيما أزمات التحرر من السلطان الغاشم المستبد الذي جثم على صدر الأمة عقودًا من الزمان. وتوقع القرضاوي أن تتبنى الثورات العربية منهج الوسطية، فهو المنهج اللائق بالعصر، خاصة مع ضعف الهمم والعزائم، وخروج الناس من عقود من الاستبداد، وأكد على ضرورة أخذ الناس بالتدرج، فالله لم يحرم الخمر دفعة واحدة، وإنما ذمها في اثنتين وحرمها في الثالثة، وهكذا بقية الفرائض والمحرمات، وهو ما ينبغي أن نتبعه في تعاملنا مع الناس.