رغم الكثرة العددية السلفيين والتى تزيد عن الاخوان المسلمين بدمياط بنسبة 3 إلى5 إلا أن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الاخوان المسلمين حصد 6 مقاعد بمجلس الشعب من أصل 12 مقعدا مخصصين لمحافظة دمياط بنسبة 50 % وحصول حزب النورعلى 3 مقاعد فقط حيث حصل عليهم فى نظام القائمه فقط بينما خسر جميع المقاعد الفرديه والتى نال منها حزب الحرية والعدالة 3 مقاعد . وبالرغم من اكتساح حزب النورلانتخابات مجلس الشعب بنظام القائمة الا انه فشل فى تحقيق الفوز بأى مقعد فردى وهذا يعكس عدم قدرة الحزب السياسية فى عقد صفقات وتربيطات من أجل الاستحواذ على مقاعد كانت على بعد خطوات منه بسبب تشعبهم وتعددهم فى عدة جمعيات وفصائل أضعفت من قوتهم العددية حيث تعد محافظة دمياط من أهم معاقل الجماعات السلفيه فى مصر . يسيطر السلفيون في دمياط علي 140 مسجداً أغلب روادها من أعضاء الجماعة والتي قامت ببنائها جماعات أنصار السنة المحمدية ودعوة الحق الإسلامية والجمعية الشرعية بالجهود الذاتية من ضمن 400 مسجد في المحافظة ومن أشهر تلك المساجد مسجد المظلوم بمقر أنصار السنة والمجمع الإسلامي التابع لجمعية دعوة الحق الإسلامية والتي تم نقل مجلس إدارتها من القاهرة الى دمياط والمجمع الاسلامى بكفر الغاب مركز كفر سعد التابع للجمعية الشرعية يليه المجمع الخيري بالسنانية المقام علي مساحة 1000 متر ويتكون من ثلاثة طوابق وملحق به بيت كبير ومستوصف وملحق به مركز رحمه للتدريب والتنميه وهو مركز مقام على احدث ما وصلت التقنيات الحديثه بالتعاون مع مؤسسة تيردى زوم السويسريه وفي ظل انشغال الإخوان بالعمل السياسي سيطر السلفيون علي مساجد دمياط وأصبحت المحافظة مقصدا لرموز السلفيين كالشيخ محمد حسان ويعقوب والعدوي وعبدالرحمن الصاوي وأيمن صيدح. ويصل عدد مساجد جماعة أنصار السنة المحمدية إلي 65 مسجدا ومن أبرز تلك المساجد مجمع الإيمان بالشهابية والمجمع الإسلامي الخيري بالسنانية ومسجد التوحيد برأس البر ومسجد الهدي النبوي بالشعراء. وتملك جمعية دعوة الحق الإسلامية في دمياط 50 مسجدا أشهرها مسجد دار الجماعة بجوار الإسعاف ومسجد مجمع الإيمان بالسنانية والمجمع الإسلامي برأس البر تليها الجمعية الشرعية التي تضم 26 مسجدا بعضها تابع للأوقاف سيطر عليها السلفيون ليديرها مشايخهم الذين يقومون بتدريب الشباب علي الدعوة في تلك المساجد لتأهيلهم للإمامة والصلاة وإلقاء الدروس في تلك المساجد التي يؤكدون خلالها علي ضرورة تطبيق شرع الله عملاً بآيات الذكر الحكيم ومما يضعف فرص السلفيين من تحقيق فوز عريض على الإخوان المسلمين هو حالة التشتت بين بعض الاتجاهات السلفية التى تتميز بالوسطية والتى قام معظم أعضائها بالتصويت لمرشحى الإخوان المسلمين على أساس أنهم أهل خبرة بالسياسه أما السلفيون فهم دعاة علم ودين على حد وصفهم وخسر السلفيون أصوات الآلاف من الصوفيين والذين ينقسمون الى عدة طرق ومذاهب وبالرغم من اختلافاتهم فى الفكر وطريقة التعبد الا أنهم اتفقوا على التصويت لمرشحى الاخوان المسلمين وذلك لعدة اسباب اولا الخبرة السياسية التى يتمتعون بها كذلك منهجهم الوسطى فى أمور الدين والدنيا . اما السلفيون فهم على نقيض ذلك على حد وصف الصوفيين لأن السلفيين يحرمون الموالد وزيارة الأضرحة ويرون انها بدعة وكفر وشرك بالله كما خسر السلفيون أصوات شباب الثورة والليبراليين ولم يحصدوا الا أصوات المنتمين للحزب الوطنى السابق والذين قاموا بالتصويت للسلفيين نكاية فى الإخوان المسلمين ومعظم الائتلافات الثورية التى تصفهم بالفلول والمفسدين أما انتخابات مجلس الشورى فالأمر مختلف الى حد بعيد وستكون المنافسة محتدمة بينهم فقط حيث تشيرالتوقعات الى اقتسام المقاعد ال 6 المخصصة لمحافظة دمياط فى مجلس الشورى بين قطبى التيارات الاسلامية وذلك لعدة أسباب أولها ضعف المنافسين سواء قوائم حزبية أو مرشحين مستقلين كما أنه من الصعب أن تحصل أى قائمة أخرى غير قائمتى الاخوان والسلفيين على المعامل الانتخابى الصحيح والذى يمنحها مقعد على الأقل لأن الحصول على مقعد فى الشورى بنظام أعلى كسر من الصعب ان يحدث هذه المرة ولن يفوز سوى المرشح الذى يحصل على عدد الاصوات التى تتيح له المقعد .