قال الدكتور عبد الحميد شحاته رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة , ورئيس اللجنة التنسيقية للاسمدة فى تصريح خاص ل" المشهد" , ان اللجنة التنسيقية وافقت اليوم لبنك التنمية والائتمان الزراعى على طلبه فى تداول الاسمدة الحرة . وأكد شحاته ان قرار اللجنة مشروط بتحديد الاسعار قبل طرحها بالاسواق للمستهلك وهامش نسبة الربح التى تحدده اللجنة التنسيقية حتى لاترتفع الاسعار عن المعدلات المطلوبة , لتحقق الهدف الأساسى منها فى توفير اسمدة ازوتية حرة باسعار تفاوضية تطرح بالاسواق بويكون لها هامش ربح بسيط يحقق زيادة فى نسبة المعروض , وسعر فى متناول المزارع البسيط بهدف غلق كافة الابواب امام تجار السوق السوداء . ومن الجدير بالذكر أن وزارة الزراعة قد أعطت موافقة على تحرير سعر الأسمدة فى العام الماضى أبان عهد الاخوان وكان هذا القرار غير المدروس خلال الفترة الماضية السبب الرئيسى فى ارتفاع أسعار الأسمدة بشكل جنوني حيث وصلت إلي 120% وهذه النسبة لم يسبق لها الارتفاع بالشكل المخيف في أي وقت مضي بل وصلت في بعض الأنواع إلي150% وذلك بعد أن تخلت وزارة الزراعة عن المزارعين ولم يقم بنك التنمية بدوره في توفير هذه الأسمدة للمزارعين وأصبحت الجمعيات الزراعية خاوية من أي أسمدة وواجه المزارعين جشع التجار الذين قاموا برفع سعر الأسمدة لتصل إلي180 جنيها لشيكارة اليوريا زنة50 كيلو جراما بعد أن كان سعرها80 جنيها فقط وثمن شيكارة النترات وصل إلي150 جنيها بدلا من70 جنيها و السوبر فوسفات تعدى ال50 جنيها بدلا من40 جنيها فقط , وهذا أنهك الفلاح كثيرا حيث يحتاج فدان القمح إلي4 عبوات من النترات واثنتين من اليوريا ليصل إجمالي ما يسمد به الفدان الواحد من القمح إلي1000 جنيه أسمدة أزوتية بخلاف الأسمدة الفوسفاتية والمصاريف الأخري وكذلك فدان القطن يحتاج إلي أكثر من2000 جنيه أسمدة والذرة وغيرها من المحاصيل. ومن جانبه أبدى محمد محمدين من أبناء قرية أسمنت مركز الداخلة بالوادى الجديد تخوفه من تحرير سعر الأسمدة حيث قال إن وزارة الزراعة وبنك التنمية والحكومة فى العام الماضى قد تخلوا عن المزارعين من أبناء المحافظة وتركوهم في مهب الريح يقومون بشراء جميع مستلزمات الإنتاج الزراعي من السوق السوداء بأسعار خيالية وهذا أدي لتعرض الفلا الى خسائر فادحة ؛ وأصبح الفلاح مغلوبا علي أمره وبين نارين في أن يترك الأرض تبور أو يقوم بزراعتها ويتعرض للخسارة التى لن تعوض خاصة أن الأسعار لا تتناسب مع المصروفات . ويطالب أشرف علوان من قرية جلبانة بشمال سيناء بضرورة الرقابة المشددة على السوق الحرة وعلى بنك التنمية والأئتمان الزراعى أثناء تحرير سعر الأسمدة بالسوق مع التحرك بصفة عاجلة لتوفير حصة كبري من الأسمدة للجمعيات الزراعية ورفع حصة الفدان الواحد من الأسمدة لتصل إلي4 شكاير أسمدة أزوتية كيماوي من مختلف الأنواع خاصة للقمح والبنجر للقضاء علي تجارة السوق السوداء في مجال الأسمدة الزراعية حتى لا ينهار الإنتاج الزراعي خاصة فى محصول القمح لأنه الغذاء الأول فى مصر.