رفض كل من "مارك فرانكو"، سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، و"كريستيان هوب"، سفير دولة الدنمارك بالقاهرة؛ الإجابة على سؤال "المشهد" حول موقف الاتحاد الأوروبي من طريقة إدارة المجلس العسكري للفترة الانتقالية، وقال هوب:"إنه ليس في موقع يسمح له بالتحدث عن الأداء السياسي والاقتصادي والأمني للمجلس العسكري المصري في العام الماضي". ومن جانبه؛ أكد مارك فرانكو أن الاتحاد الأوروبي حريص على دعم الثورة المصرية من أجل ترسيخ الشراكة الديمقراطية، مشددًا في الوقت ذاته على أن سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه مصر تهدف إلى الحراك التفاوضي من أجل الحراك المالي. على جانب آخر؛ قال كريستيان هوب، في المؤتمر الصحفي الذي عقد في منزل سفير الاتحاد الأوروبي بضاحية الزمالك بوسط القاهرة، إن الاتحاد سيقدم لمصر العديد من البرامج في المرحلة المقبلة لتعزيز العلاقات التجارية، وسيقدم العديد من المنح الدراسية من أجل محاربة الهجرة غير الشرعية، مشددًا على أنه ذهب إلى لقاء العديد من قيادات القوى الإسلامية، ويواصل لقاءاته بالأحزاب والقوى السياسية المتعددة. وردًا على سؤال حول المبادرة القطرية لحل الأزمة السورية وموقف الجامعة العربية من ذلك؛ قال فرانكو:"الاتحاد الأوروبي يدعم المبادرة القطرية، ويدعم مواقف الجامعة العربية، ويساند كل ما تتوصل إليه الإرادة العربية"، موضحًا أن الاتحاد دعم البلدان العربية بما قيمته 350 مليون يورو في الفترة الماضية، وهو دليل على حسن نوايا الاتحاد تجاه دول الربيع العربي. في السياق ذاته؛ أوضح هوب، باعتبار أن بلاده ترأس الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي، أن الاتحاد ذهب إلى الإسلاميين، مؤكدًا حرصه على التنسيق والتحاور مع كافة القوى الإسلامية التي وصلت إلى البرلمان عبر الاقتراع الحر المباشر، مشددًا على أنه سيتابع تداعيات الأحداث مع منظمات المجتمع المدني، متابعًا أنه سيبحث مع بلاده زيادة إجمالي النمو المالي بين الاتحاد والربيع العربي. وأكد فرانكو أن الاتحاد الأوروبي بدأ مفاوضات جادة مع العديد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر، مشددًا على أن هذا العامل يمثل أهمية كبرى للاتحاد في المرحلة المقبلة. وردًا على سؤال حول تأثير الأوضاع في الربيع العربي على الأقليات المسلمة في أوروبا؛ أكد فرانكو أن الأقليات المسلمة في الغرب لن تتأثر أبدًا بأي من الأحداث التي تحدث في الشرق الأوسط، مشددًا على أن تلك الأقليات تعامل في طقس حميم من الديمقراطية وحرية الرأي والاعتقاد. وردًا على سؤال حول موقف الاتحاد من أزمة دول حوض النيل؛ أكد سفير الاتحاد الأوروبي أن السبيل الوحيد لحل أزمة الصراع على مياه النيل هو الحوار، مؤكدًا عدم تدخل الدول الأعضاء في الاتحاد في هذا الشأن. لكنه لم ينف في الوقت ذاته متابعة بلاده للموقف عن قرب. واختتم فرانكو المؤتمر الصحفي بالقول:"لقد فهمنا من المجلس العسكري الحاكم أنه لا يريد مراقبة دولية في الانتخابات البرلمانية المصرية، لذلك لم نرسل مراقبين".