أعلن كبير الحاخامات "عوفديا يوسف" زعيم حزب شاس الديني، خلال عظته الأسبوعية يوم أمس السبت، أنه يصلي من أجل الرئيس المصري السابق "حسنى مبارك" طالبًا له الشفاء، وأن يرقق قلوب قضاته خلال محاكمته، ووصف "عوفديا" الرئيس السابق بأنه رجل سلام ومحب لإسرائيل. نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تصريحات "عوفديا"، وأشارت إلى أن الحاخام قد خصص جزءًا من عظته الأسبوعية لتقدير "مبارك"، وقال الحاخام الإسرائيلي: "لقد سقط الآن وإنى أصلي للقدير أن ينقذه من كارهيه". أشارت "يديعوت" إلى أن هناك علاقات شخصية جيدة جمعت بين الرئيس السابق وبين الحاخام "عوفديا"، وكانت هناك العديد من المراسلات بينهما خلال سنوات حكم مبارك لمصر. وقال الحاخام فى عظته "لقد جلب مبارك الشرف لمصر"، وأضاف: "لقد منع الحرب، فقد كان رجل سلام ويحب إسرائيل، فأنا أدعو الرب أن يرقق قلوب قضاته ويهبهم الحكمة والمعرفة، لاتخاذ القرار الصائب وأن يبرئوه" كذلك أثنى "عوفديا" على مبارك واصفًا إياه بالحكيم وصاحب عقل مستنير، وأنه حقق كل ما وعده به. وأوضح أنه من أجل كون مبارك رجل "محب لإسرائيل" فإنه يجب الصلاة من أجل سلامته ومن أجل صحته. كان الحاخام "السفردي" قد أرسل عدة رسائل لمبارك، خلال فترة حكمه أبرزها رسالة عبر له عن تمنياته بالشفاء عندما خضع مبارك لجراحة فى ألمانيا منذ عام ونصف، وبعدها بأسبوعين أرسل الرئيس المصري ردًا على رسالة عوفديا قال فيها "إلى صديقي العزيز والحاخام الأكبر "عوفديا يوسف".
وتحدث يوسف عن لقائه مع مبارك قبل 28 عاما "وقد كنت حينذاك الحاخام الرئيس لإسرائيل، وعلمت أنه قرر مهندسون رفيعو المستوى في مصر مسار شارع من أجل تسهيل السير على السكان لكن مسار هذا الشارع كان يمر في مقبرة يهودية، وكان معي الحاخام (والوزير السابق) أرييه درعي، وقد استقبلنا مبارك استقبال ملوك وقلنا له أن هذا المسار يمس بقبور يهود 'ونطلب منك تغيير المسار'، وقد احترمنا ووافق على طلبي". وتابع يوسف "بعد أنهى (مبارك) أقواله وأخرج الجميع من الغرفة، بقيت معه لوحدنا وقال لي 'سيدي الحاخام، باركني فأنا أؤمن بمباركتك'، ووضعت يدي على رأسه وباركته 'فلتكن الإرادة بأن تطول ولايتك'، وكان هذا قبل 28 عاما".