تراجع الإقبال في اليوم الثاني من جولة الإعادة بالمنيا؛ لدرجة أن هناك لجانًا بمدن المحافظة لا تتعدى نسبة التصويت فيها عشرة أصوات، وشهدت الدائرة الرابعة التي تضم مركز ملوي اعتصامًا لسائقي التاكسي؛ بسبب عدم توافر البنزين؛ الأمر الذي تسبب في شلل لحركة السيارات بالمدينة، وتعذر على الناخبين الوصول للجان التابعة لهم، كما شهدت نفس الدائرة قيام أفراد القوات المسلحة بمساعدة كبار السن على الإدلاء بأصواتهم، كما فوجئ أهالي ملوي بشخص يستقل " حنطورًا "، وينادي داعيًا المواطنين للذهاب للتصويت خشية توقيع الغرامة المالية عليهم. وفي الدائرة الأولى، وفي مركز مطاي؛ تأخر العمل في بعض اللجان بالقرى البعيدة، كما عطلت مظاهرة لأهالي قرية الشيخ حسن وصول عدد من القضاة إلى لجانهم؛ لقيام الأهالي بقطع الطريق بسسب نقص أسطوانات البوتاجاز. كما رصد مراقبو مركز " العدالة والمواطنة لحقوق الإنسان بالمنيا " قيام أنصار مرشح مستقل بتوزيع أسطوانات بوتاجاز على الناخبين بمدينة وقرى سمالوط؛ حيث استغل المرشح أزمة الغاز، وقام بتوزيع 1000 أسطوانة غاز على الناخبين للتأثير عليهم بالتصويت لصالحه، كما وقعت مشادات بين السيدات من أنصار حزب " الحرية والعدالة " وأنصار المرشح المستقل على مقعد الفئات بالدائرة الأولى، والتي تشمل مركزي سمالوط ومطاي إضافة إلى بندر المنيا. أما في الدائرة الثالثة؛ فقد اشتعلت حرب الشائعات ضد كل من مرشح الحرية والعدالة على مقعد الفئات " خالد عمر "، والمرشح القبطي " إيميل حبيب " على مقعد العمال، وكان أبرزها وجود تحالفات بينهما على حساب مرشحي حزب النور، ولم تقتصر الأمور عند هذا الحد؛ فالشباب السلفي بالقرى أطلق العديد من الاتهامات ضد المرشحين للتأثير على الناخبين. وقد شهدت قرية البرجاية مشاجرة بسبب هذه الشائعات، رصدها مراقبو مركز " العدالة والمواطنة "، وحدوث مشادات كادت أن تتطور إلى مشاجرة بين مندوبي حزبي الحرية والعدالة والنور، حين علم أنصار النور بأن أنصار الحرية والعدالة يناصرون المرشح القبطي " إميل حبيب "؛ فاضطر رئيس اللجنة لطردهم خارج اللجان لتوفير الهدوء للناخبين.