دشن مسئولون مصريون وألمان اليوم "الثلاثاء" أول فرع لجامعة برلين التقنية دوليا في منطقة الجونة على البحر الأحمر، لتنطلق الدراسة بها خلال أكتوبر المقبل.. جاء إطلاق فرع الجامعة بمصر نتاجًا للاتفاقية الثقافية التعليمية المبرمة بين البلدين، بهدف إطلاق هذه الجامعة في مصر دون سعي إلى تحقيق الربح، إذ يتم تمويلها بشراكة بين الجامعة وشركة أوراسكوم للفنادق والتنمية. وأكد رئيس الجامعة يورج شتاينباخ -في مؤتمر صحفي اليوم بالقاهرة -أن تدشين الجامعة يأتي ثمرة لعمل المشروع على مدى عامين. لافتا إلى أن الجامعة ليست للتدريس فقط، لكنها تجمع بين البحث والتعليم، فهناك اتصال مباشر للاستفادة من خبرات الخريجين وتعاون قوي مع الصناعة، مما يجعلها أكبر جامعة في التعامل مع الصناعة. وقال: إن معظم الطلاب يفدون إلى الجامعة من الخارج، ولدينا 470 ألف خريج، وبعض الخريجين يعملون كأساتذة، وتقوم الجامعة بإنفاق 150 مليون يورو سنويا على الأبحاث، وكل طالب يتكفل سنويا بإنفاق 50 ألف يورو على الأبحاث، لافتا إلى حرص الجامعة على المساهمة في تهيئة البنية التحتية للصناعة بمصر، وتقديم مشروعات تعليمية متميزة بها. من جانبه علق رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم سميح ساويرس على تدشين الجامعة في مصر بتأكيده قدرتها على دعم وتطوير المستقبل العلمي والبحث بالبلاد، فهذا توقيت مناسب للاستثمار في التعليم لتعزيز الازدهار الحقيقي وتأمين مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وقال: إن الجامعة معتمدة بشكل كامل من قبل هيئة التعليم العالي الألمانية، وإن مناهجها تم تصميمها لتناسب شروط وثيقة بولونيا لعام 1999 والتي تم تعميمها على جميع إدارات التعليم العالي الأوروبي. وتوصف الجامعة بأنها من أكبر جامعات التقنية في ألمانيا، ويرجع تاريخها إلى عام 1770 وتعد أول جامعة في ألمانيا تمنح درجة الدكتوراه وتركز على البحث والتدريس وتفرغ الطاقة الابتكارية.