الجامعة العربية تشارك في مؤتمر الآثار والتراث الحضاري بتونس

تشارك الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في فعاليات الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي المقرر عقدها بعد غد "الاثنين" في "المهدية" بتونس.
ومن المقرر أن تلقي السفيرة سامية بيبرس مديرة إدارة الثقافة وحوار الحضارات بالجامعة العربية كلمة الأمانة العامة للجامعة نيابة عن أمينها العام الدكتور نبيل العربي خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي يشارك فيه كل من محمد الغرسلي محافظ المهدية ، والدكتور مهدي المبروك وزير الثقافة التونسي ، والدكتورعبد الله محارب المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (اليكسو)، بالإضافة إلى مشاركة العديد من ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية مثل منظمة اليونسكو ومنظمة "ايكروم" والمركز الإقليمي للتراث العالمي بمملكة البحرين.
وأكدت السفيرة سامية بيبرس في تصريح صحفي أهمية المؤتمر الذي تستمر فعالياته على مدى ثلاثة أيام ، لافتة الى أنه يأتي في إطار حرص جامعة الدول العربية على الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري العربي وحمايته من التعديات والانتهاكات ، موضحة أن تراث الأمم هو ركيزة أساسية من ركائز هويتها الثقافية وعنوان اعتزازها بذاتيتها الحضارية.
واعتبرت بيبرس أن التمسك بالتراث الثقافي والحضاري العربي هو ضمانة حقيقية لاستمرار وجود هذه الأمة ومن ثم فقد أضحى يمثل قضية امن قومي عربي، مشيرة في هذا الصدد إلي أن الأمة العربية تمر بمرحلة بالغة الحساسية وذلك في ظل ما تواجهه الذات العربية والهوية القومية للأمة من تحديات لعل أبرزها ظاهرة العولمة التي تسعى إلى فرض نمط ثقافي واحد على مختلف الأمم والشعوب.
وأوضحت أن العديد من بلدان وطننا العربي قد شهدت في ظل المتغيرات السياسية والتحولات الاجتماعية التي أعقبت اندلاع ما يسمى" بثورات الربيع العربي" العديد من مظاهر الفوضى والانفلات الأمني وأحداث سلبية أضرت بالآثار والتراث الحضاري العربي الأمر الذي بات يستلزم بذل المزيد من الجهود على كافة الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية من اجل حماية تراثنا الثقافي وذلك من خلال اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للحفاظ عليه والتعجيل بسن التشريعات والقوانين الرادعة لمواجهة المخاطر والانتهاكات المهددة له والعمل على التنسيق بين السياسات الثقافية المتعلقة بالتراث الثقافي.
وأكدت السفيرة بيبرس أن مسألة الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري يقع على رأس أولويات جامعة الدول العربية بل انه يعد بنداً دائماً على أجندة مؤتمرات واجتماعات الوزراء المسئولين عن الشئون الثقافية في الوطن العربي.