أدانت الولاياتالمتحدة الاعتداءات " الإرهابية " التي استهدفت الشيعة أمس - الخميس - وأسفرت عن مقتل نحو 70 شخصًا - على الأقل - في العراق وجرح نحو 150، وأعلنت أنها تعمل لمساعدة هذا البلد على حل الأزمة السياسية بين السنة والشيعة. ونقل راديو (سوا) الأمريكي اليوم - الجمعة - عن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية " فيكتوريا نولاند " قولها: " ندين هذه الأعمال ونرى أنها تعود للإرهاب ". وأشارت نولاند إلى " أنها محاولات يائسة ينفذها النوع نفسه من الأشخاص الذين يريدون إعادة العراق إلى الماضي "، في إشارة إلى أعمال العنف الطائفية الرهيبة التي أوقعت عشرات آلاف القتلى في 2006 و2007. وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن نائب الرئيس الأمريكي " جو بايدن "، والسفير الأمريكي في العراق " جيمس جيفري " يعملان من أجل " تشجيع المسؤولين السياسيين العراقيين على التباحث والالتقاء من أجل حل خلافاتهم ". وأضافت نولاند "أن قيام عدد من المسؤولين السياسيين أيضًا بطلب عقد اجتماع؛ أمر يشجعنا ونأمل أن يحصل ذلك في وقت قريب ". وكان مصدر أمني عراقي صرح في وقت أمس بأن " انتحاريًا " كان يرتدي حزامًا ناسفًا فجر نفسه قرب أحد المواكب الحسينية في مدينة البطحاء غرب الناصرية جنوب غرب العراق، والتي تقدم الخدمة للزائرين في مدينة البطحاء، ثم انفجرت عبوة ناسفة أخرى ما أسفر عن مقتل وإصابة 107 أشخاص. ويمر المشهد السياسي في العراق خلال الفترة الحالية بحالة من التأزم الواضح على خلفية التطورات الأخيرة، والخاصة بمذكرة اعتقال نائب الرئيس طارق الهاشمي، وإقالة مجلس الوزراء لنائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك، وتعليق القائمة العراقية لحضورها جلسات مجلس النواب، وحضور وزرائها اجتماعات مجلس الوزراء.