كشف مصدر بوزارة الخارجية الإسرائيلية أن إسرائيل قامت بطرد الملحق العسكري الروسي من تل أبيب قبل أربعة أشهر. ولفتت صحيفة " هاآرتس " الإسرائيلية إلى أن هذه الخطوة جاءت ردًا على طرد الملحق العسكري الإسرائيلي من موسكو " اللواء فاديم ليدرمان " قبل عدة أسابيع من قرار طرد الملحق العسكري الروسي، وظل القرار سريًا حتى لا تتفاقم الأزمة بين الدولتين. وأوضحت الصحيفة؛ أنه تم تعيين بدلاء لكل من الملحقين المطرودين في كلٍ من موسكو وتل أبيب، لكن بقى عملهما محاصرًا بحدود قاسية، مشيرةً إلى أن الملحق العسكري الإسرائيلي الموجود حاليًا في موسكو لم يستطع إجراء أية لقاءات، وانحصرت لقاءاته مع عدد من المسؤولين عن العلاقات الأمنية بين موسكو وإسرائيل، وعدد من الملحقين العسكريين للدول الأخرى. كان الملحق العسكري الإسرائيلي السابق قد تعرض للتحقيق من قبل السلطات الروسية في شهر مايو الماضي ، وفي نهاية التحقيق أعلنت السلطات الروسية أنه غير مرغوب بوجوده في روسيا، وتم طرده، حيث قالت السلطات الروسية إن الملحق العسكري الإسرائيلي السابق متهم بجمع معلومات مخابراتية حول صفقات سلاح بين روسيا وعدد من الدول العربية، وحاول بصورة عدوانية التسويق للسلاح الإسرائيلي في السوق الروسية. وبعد طرده من روسيا دار نقاش حاد بين وزارتي الدفاع الإسرائيلية والخارجية والجيش الإسرائيلي؛ حول إمكانية الرد بنفس الأسلوب على هذا القرار الروسي، وحاولت المؤسسة الأمنية في إسرائيل الضغط على وزارة الخارجية الإسرائيلية لاتخاذ قرار سياسي مماثل، لكن الخارجية ماطلت؛ معللةً ذلك بأن الملحق العسكري انحرف عن متطلبات عمله وصلاحياته، وقام بأعمال خارج النطاق المتعارف عليه؛ الأمر الذي أدى لطرده، موضحين أنه تم تحذيره ثلاث مرات من قبل الخارجية الروسية، لكنه استمر في أعماله الخارجة على القانون، لكن بعد مناقشات شارك فيها وزير الخارجية الإسرائيلي " أفيجدور ليبرمان "، ووزير الدفاع الإسرائيلي " إيهود باراك " تم الاتفاق على طرد الملحق العسكري الروسي من تل أبيب.