اهتمت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الأربعاء بخطاب بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء. وفي صحيفة الجارديان نطالع مقالا للكاتب سيمون تيسدول، ناقش فيه المأزق الإسرائيلي الناجم عن تقبل الولاياتالمتحدة لتوجهات الرئيس الإيراني الجديد.
يقول كاتب المقال إن نتنياهو التزم الصمت في البداية وهو يرى الترحيب الأمريكي باللغة الودية التي يستخدمها الرئيس الإيراني، لكنه شن هجوما في كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على إيران وشكك في صدق نواياها.
قال نتنياهو في كلمته إن روحاني هو "ذئب في ثوب حمل"، وعبر عن قناعته بأن إيران ما زالت مصرة على تدمير إسرائيل.
ويرى نتنياهو أن هدف روحاني من إبداء المرونة هو الوصول إلى إلغاء العقوبات الدولية المفروضة على إيران. لكن نتنياهو لاحظ على ما يبدو توجه الإدارة الأمريكية إلى الحلول الدبلوماسية، سواء في إيران أو في فلسطين، وليس أمامه من حل سوى الانتظار لما تؤول إليه هذه السياسات، حسب ما يرى صاحب المقال.
وفي صحيفة الإندبندنت يكتب بين لينفيلد حول نفس الموضوع بعنوان "لا تنخدعوا، إيران ما زالت ترغب في إنتاج سلاح نووي". ويقول كاتب التقرير إن نتنياهو حذر من أن إسرائيل سوف تقوم بخطوة عسكرية منفردة لمنع إنتاج قنبلة نووية إذا دعت الضرورة لذلك. ويقول التقرير إن نتنياهو بدا نافد الصبر مع أولئك الذين يأملون بتغير الموقف الإيراني في عهد روحاني. وهاجم نتنياهو روحاني من أكثر من اتجاه، فقال، ضمن ما قاله، إن روحاني كان مستشارا للأمن القومي حين تعرض معبد يهودي للهجوم في العاصمة الأرجنتينية بيونيس أيرس " فهل نصدق أن روحاني لم يعلم بالهجوم" ؟