اعتبرت قيادات الجبهة العربية الفلسطينية أن التصعيد الإسرائيلي على غزة محاولة ويهدف لعمل عسكري شامل كما حصل قبل ثلاث سنوات.. وأيدت الجبهة اليوم "الأحد" ضرورة تفعيل المقاومة الشعبية السلمية في المرحلة المقبلة لمواجهة اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة أن التوافق الفصائلي في اجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير على اعتماد المقاومة الشعبية كأسلوب للمواجهة خلال المرحلة المقبلة خطوة في الاتجاه الصحيح لسحب الذرائع من الاحتلال لمواصلة عدوانه ضد الشعب الفلسطيني. وشددت الجبهة في اجتماعيها المنفصلين بالضفة الغربية وقطاع غزة على ضرورة تشكيل حكومة التوافق الوطني لتقوم بمهماتها في الإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، مؤكدة ضرورة أن ينصب الجهد في المرحلة القادمة على رفع الحصار وإعادة إعمار قطاع غزة وإعادة تأهيله اقتصاديا وإزالة كل تداعيات الانقسام الفلسطيني. واعتبرت قيادات الجبهة أن التصعيد الإسرائيلي على القطاع محاولة من قبل الحكومة الإسرائيلية من أجل القيام بعمل عسكري شامل، كما حصل قبل ثلاث سنوات في محاولة لإثناء الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله حتى نيل كامل حقوقه الوطنية. وأشاد الأمين العام للجبهة جميل شحادة الدور المصري في رعاية الحوار الفلسطيني وسعيه الدءوب من أجل تصويب أوضاع الساحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، مؤكدا أن مصر كانت وستظل الحضن القومي لكل الأشقاء العرب، مشددا على ضرورة متابعة مصر دورها في رعاية أعمال اللجان لضمان وصولها إلى نتائج حقيقية. وتطرق الاجتماع إلى تفاصيل اجتماع الفصائل بالقاهرة وما توصلت إليه من إنجازات لإتمام المصالحة واللجان التي شكلت والخطوط العريضة التي تم الاتفاق عليها من أجل إنهاء الملفات مثل منظمة التحرير الفلسطينية والانتخابات والحكومة والمصالحة المجتمعية وإنهاء ملف الاعتقال السياسي والمؤسسات المغلقة. يشار إلى أن الجبهة العربية الفلسطينية هي تنظيم فلسطيني قومي ينتمي إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وتأسس سنة 1993