اتهم محمد البرادعي، النائب السابق لرئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية، جهات سيادية لم يسمها وأجهزة إعلام مستقلة بشن حملة تشويه ضده وصفها بالفاشية بسبب "مبادئه". واستقال البرادعي من منصبه كنائب للرئيس للعلاقات الدولية يوم 14 أغسطس الماضي عقب فض قوات الأمن اعتصامي رابعة والنهضة لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، الأمر الذي أثار حملة هجوم عليه من أطراف سياسية متباينة، تنتمي جميعها إلى التيار المؤيد لثورة 30 يونيو. وقال البرادعي، في تغريدة جديدة على تويتر منذ قليل، "حملة فاشية ممنهجة من "مصادر سيادية" وإعلام "مستقل" ضد الإصرار علي إعلاء قيمة الحياة الإنسانية وحتمية التوافق الوطني". وشدد على أن استقالته كانت رفضا للعنف، قائلا "العنف لا يولد الا العنف". وقال البرادعي في خطاب الاستقالة "أتقدم باستقالتي من منصب نائب رئيس الجمهورية .. قد أصبح من الصعب عليّ أن أستمر في حمل مسؤولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها ولا أستطيع تحمل مسؤولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميري ومواطني خاصة مع إيماني بأنه كان يمكن تجنب إراقتها.. وللأسف فإن المستفيدين مما حدث اليوم هم دعاة العنف والإرهاب والجماعات الأشد تطرفا وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلي الله". وأسفر فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وما شهدته محافظات مصر من اشتباكات نتيجة الفض، عن مقتل وإصابة المئات، وفرض رئيس الجمهورية حالة الطواريء وحظر التجول. والبرادعي هو مؤسس حزب الدستور ورئيسه السابق، وكان تقدم باستقالته من رئاسة الحزب عقب تعيينه مستشارا لرئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور.