" وكما تعلمون فقد كنت أري أن هناك بدائل سلمية لفض هذا الاشتباك المجتمعي وكانت هناك حلول مطروحة ومقبولة لبدايات تقودنا إلى التوافق الوطني، ولكن الأمور سارت إلى ما سارت إليه ومن واقع التجارب المماثلة فإن المصالحة ستأتي في النهاية ولكن بعد تكبدنا ثمنا غاليا كان من الممكن - في رأيي - تجنبه. لقد أصبح من الصعب علي أن أستمر في حمل مسئولية قرارات لا أتفق معها وأخشى عواقبها ولا أستطيع تحمل مسئولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميري ومواطني خاصة مع إيماني بأنه كان يمكن تجنب إراقتها.. وللأسف فإن المستفيدين مما حدث اليوم هم دعاة العنف والإرهاب والجماعات الأشد تطرفا وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلي الله"...من نص استقالة البرادعي. قدم محمد البرادعي استقالته من منصبه كنائب رئيس الجمهورية للشئون الدولية، رفضا لفض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية بالقوة، الأمر الذي رآه البعض رجولة و البعض الآخر خيانة وتواطؤ مع مصالحه الخارجية. و اندهش الكثير أن يكون هذا موقفه و في ظل هذه الظروف العصيبة، معتبرين أن موقفه به ملابسات غير واضحة. واستقال القيادي بحزب الدستور د.أحمد دراج من الحزب موضحا أن البرادعي لا يمثله بعد أن تخاذل و تخلى عن المسئولية في ظل الأحداث الراهنة. كما أعلنت جبهة الإنقاذ أسفها من قرار البرادعي، مضيقة أنها توقعت تشاوره معهم قبل اتخاذ هذا القرار، و أن هذا الأمر لن يؤثر على عزيمتهم و إصرارهم في إنجاز خارطة الطريق. و قامت بوابة أخبار اليوم برصد بعض الآراء حول استقالة البرادعي في هذا التوقيت، و كانت الردود كالتالي : قالت "مي" مش فاهمة هو ليه عمل كدا بس مع السلامة، و لو عميل بجد لأمريكا يبقى السكة اللي تودي، هو أصلا مش راجل عادي يعني يطلع منه أي حاجة، وبعد موقفه هو بالنسبالي مش راجل أصلا. وعلقت "أسماء" أنها لم تتفاجأ من قراره، خصوصا و أن هذا الرجل لا يجيد المواجهة، و دائما في مواقف الحسم و المواجهة ينسحب. و شارك "ماجد" هو من الواضح إنه عميل كبير لأمريكا. و أجابت "نادية" عمري ما كنت بثق فيه ومتوقعه منه أي غدر وتوريطة لينا وخلاص. و قال "أحمد" موقف البرادعي متخاذل، لأنه أعطى غطاء دولي للإخوان يمنعنا من مواجهة أي دولة أجنبية تهاجم فض الاعتصام بالقوة، مضيفا : إزاي و نائب الرئيس رد فعله انسحاب هنرد على أي دولة بتقول مينفعش الفض بالشكل ده؟، و الحاجة التانية إنه بيقول فض اعتصام من غير سلاح طيب إزاي وهما بيتعاملوا بالسلاح، الفض مكنش هينفع بأي شكل غير كدة و كان طبيعي هيحصل سقوط ضحايا من الطرفين. واختلفت معهم في الرأي "آية"، قائلة : أنا بحترم موقف البرادعي وشايفة إن رفضه للدم لا يبرر تخوينه من بعض القوى السياسية، لأنه في الوقت اللي قدم مبادرات سلمية رفضتها القوى السياسية من غير ما يقدموا أي حاجة وبعد كده قالوا عليه غير وطني، أنا شايفة إن في حالة استقطاب من كل الأطراف وتخوين للرأي الآخر لا يمكن احتماله.