ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية ، اليوم الثلاثاء ، أن فرنسا وضعت شروطا لمشاركة إيران في مؤتمر جنيف الذى يهدف إلى التفاوض لوضع حد للحرب الدموية السورية . . مشيرة إلى أن هذه خطوة واضحة لتخفيف الموقف الغربى حيال إيران. ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قوله – خلال مقابلة مع هيئة تحرير الصحيفة الأمريكية – إنه يمكن لإيران المشاركة فى مؤتمر جنيف ولكن بشروط معينة ، موضحًا أنه يتعين على إيران أن تقبل هدف المؤتمر الذى يكمن فى تشكيل حكومة انتقالية لا تشمل الرئيس السورى بشار الأسد كما علي طهران أن تدرك أيضا أنها لن تجنى ثمارا من أى تعاون مع سوريا بمنحها مرونة متابعة برنامجها النووى المثير للجدل بين إيران والغرب. وأشار فابيوس إلى أن هناك حجة قوية لحضور إيران أى مفاوضات سلام حول سوريا مفادها أن أية عملية سلام ،تكون بين طرفين متقاتلين ، وإيران متورطة فى هذا الصراع. وأضاف الوزير الفرنسى أن النقطة الثانية فى الحوار تتمحور حول أهمية أن يكون واضحا للإيرانيين أن هناك جدارا هائلا يفصل بين القضية السورية والبرنامج النووى ، بمعنى عدم إمكانية أن يرهنوا تقديم حل للقضية السورية بمنحهم مرونة بشأن برنامجهم النووى ، مؤكدًا أن القضيتين مختلفتان تماما. وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن القضية الرئيسية فى الأممالمتحدة تتمثل فى صياغة بنود قرار لمجلس الأمن الدولى حول تطبيق الاتفاق الأمريكى -الروسى الذى تم التوصل إليه الأسبوع الماضى ويقضى بوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية وتدميرها ، كما يناقش الدبلوماسيون أيضا كيفية وموعد عقد مؤتمر فى محاولة لتسوية الحرب الأهلية فى سوريا. ولفتت الصحيفة إلى وجود عائق يقف أمام عقد هذا المؤتمر يتضمن تحديد الدول التى ستحضر، فعلى سبيل المثال ، تصر روسيا على حضور إيران كما حث المبعوث الخاص للأمم المتحدة حول سوريا الأخضر الإبراهيمى على مشاركة إيران ، موضحة أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يعارضون مشاركة إيران التى أرسلت افرادا من فيلق القدس شبه العسكري لمساعدة الرئيس السورى بشار الأسد فى محاربة شعبه كما توالي تزويده بالأسلحة ، وفقا للصحيفة .