رفضت الحركات الشبابية دعوة مجموعة من ثوار التحرير، للمشاركة فى جمعة "لم الشمل"، مؤكدين استمرارهم فى الكشف عن الفساد، ومحاربة المفسدين، مستنكرين تقييد المتظاهرين المصابين ب"كلابشات" فى المستشفيات، مطالبين بوضع تلك "الكلابشات" فى يدى مبارك ونجليه ورموز نظامه المحبوسين. وأكدت حركات شباب "6 إبريل" الجبهة الديمقراطية، وائتلاف شباب الثورة، وحزب التيار المصرى، واتحاد شباب الثورة، والجبهة القومية للعدالة والحرية، واتحاد شباب حزب الغد – فى بيان صادر عنهم - أن الدعوة لجمعة "لم الشمل" غداً صادرة عن مجموعة من الأشخاص يدعون أنهم من ثوار التحرير، ويريدون أن ينشئوا ما يسمى "تحالف القوى المصرية". ومن جانبه، أكد طارق الخولى - المتحدث الإعلامى لحركة "6 إبريل" الجبهة الديمقراطية - أن الحركات الثورية الحقيقية بدون استثناء ليست لها أى صلة بهذه الدعوة، وأن حق التظاهر مكفول لأى شخص ليعبر عن رأيه. وأضاف الخولى، أن الحركة تركز اهتمامها الكامل فى شرح مبادرتنا لنقل السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة فى أقرب وقت، وهذا ما يشغلنا فى الفترة الحالية حتى يوم 25 يناير القادم، مؤكدا على عدم دعوة الحركة أى شخص للتظاهر غدا الجمعة، وأن جمعة الغد ليس هدفها لم الشمل كما يدعى البعض، ولكنها تريد إظهار الانقسام فى صفوف الثوار الذين يصرون على استكمال طريق الثورة، ويفقدون أروحهم من أجل كرامة الشعب. وأشار الخولى إلى أن هؤلاء الأشخاص الذين يشاركون فى الدعوة غير معلوم هويتهم، مؤكداً أن طبيعة الخلاف بين شباب الثورة والمجلس العسكري، بسبب القرارات السياسية التى يتخذها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والتى تؤدى إلى زعزعة الاستقرار، وحدوث أزمات اقتصادية واجتماعية كبيرة فى حق الشعب المصري، وزيادة حصيلة شهداء ومصابى ثورة 25 يناير. وطالب البيان الشعب المصرى العظيم، بتحرى الدقة فى مصدر الدعوات، والإعلام المصرى بالموضوعية فى عرض الأخبار الإعلامية. ومن جانب آخر، نفى اتحاد شباب الثورة أى علاقة له أو لأحد من أعضائه بما سموه ب"المبادرة العبثية"، التى تسعى للتوحيد بين ثوار التحرير ومتظاهرى العباسية، أو غيرهم من المؤيدين للرئيس المخلوع تارة، وللمجلس العسكرى تارة أخرى. ورفض الاتحاد المساواة بين ميدان التحرير وميادين الثوار الأخرى فى مختلف المحافظات، بميدان العباسية، وروكسى، ومصطفى محمود، حيث إن ميدان التحرير وميادين الثوار هى التى أسقطت الرئيس السابق والحكومات المتعاقبة بعده، وهى التى قدمت الشهداء والمصابين، وهى صاحبة الشرعية الثورية، وهى التى ستستكمل طريق الثورة وإسقاط باقى النظام. وحذر تامر القاضى - عضو المكتب التنفيذى، والمتحدث الرسمى باسم الاتحاد - من محاولات فلول النظام السابق لصناعة ميادين بديلة، ظنًا منهم أنها ستكتسب شرعية أو ستنافس التحرير، ووصفها بأنها محاولات عبثية، ومشبوهة، ومرفوضة من قبل الثوار. وطالب الاتحاد المجلس العسكرى بسرعة الإفراج عن جميع المتظاهرين السلميين المعتقلين فى أحداث مجلس الوزراء، مؤكدًا على ضرورة تشكيل فريق تحقيق محايد من تيار الاستقلال، على رأسه المستشار زكريا عبد العزيز، لكشف ملابسات الأحداث، والكف عن المحاولات المستمرة والمتعمدة لتشويه الثورة والثوار، وتوضيح كافة الحقائق للشعب المصرى، كما طالب بوضع "الكلابشات" فى يدى الرئيس السابق، ونجليه، ورموز نظامه المحبوسين، واستنكر الاتحاد ما تردد عن تقييد المتظاهرين المصابين فى أحداث مجلس الوزراء بالسرير ب"كلابشات" فى ظل وجود حراسة مشددة على غرفهم فى المستشفيات المحتجزين بها لحين مثولهم للتحقيق.