أكد الدكتور علي جمعة - مفتي الجمهورية- أن ميلاد السيد المسيح - عليه السلام - كان، و مازال، و سيظل؛ ميلاد خير و سلام و رحمة؛ ليس فقط لإخواننا المسيحيين، بل و للمسلمين و سائر البشر أجمعين، في جميع الأزمان؛ متمنيًا أن تكون الأعياد فرصة جديدة لنشر الحب و السلام على الأرض، و تأكيد لصلات الترابط و الأخوة بين كافة أبناء الوطن الواحد. توجه المفتي بالتهنئة للأخوة الأقباط، من الطوائف الكاثوليكية، و الإنجيلية، و الأسقفية في مصر و خارجها؛ بمناسبة عيد الميلاد المجيد، و في كلمته التي وجهها بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، داعيًا المسلمين و المسيحيين على حدٍ سواء إلى ضرورة ووجوب تحويل كل المشاعر الجياشة والفياضة والدافئة الطيبة؛ إلى توحيد واتحاد للجهود والرؤى، والبحث عن المشترك. وأوضح مفتي الجمهورية أننا كمصريين حريصون كل الحرص على استكمال مسيرة التنمية والعطاء، والحياة الكريمة معًا، جيلاً بعد جيل، و أنه ينبغي علينا كشركاء في هذه الحياة أن نتكاتف ونتعاون بكل ما أوتينا من قوة؛ لتحقيق النهضة التنموية. وقال فضيلة المفتي إن ما تشهده البلاد حاليًا من حالة فارقة في تاريخها تتطلب منا جميعا التآخي والتلاحم والتآزر والتعايش الطيب وحسن الجوار والتعاون المشترك و حب الوطن، و الوحدة الكاملة في الآمال والأهداف و المصير بين كافة أطياف الشعب المصري.