قرر الدكتور شاكر عبد الحميد - وزير الثقافة - ندب الدكتورة كاميليا صبحي - الأستاذة بقسم اللغة الفرنسية بكلية الألسن جامعة عين شمس - للعمل أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للثقافة لمدة ثلاثة أشهر، لتكون بذلك أول سيدة تتولى هذا المنصب. أعربت الدكتورة كاميليا عن ترحيبها بهذا المنصب الذي يعبر عن تقدير المرأة المصرية ودورها الكبير في ثورة يناير. وعن سيطرة الفكر الديني الذي يزحف ناحية الحياة الثقافية والذي قد يكون عائقًا أمام عمل المرأة قالت كاميليا: "لا أرى أي تعارض بين الدين وعمل المرأة.. لقد كرم الإسلام المرأة وأكد أهمية دورها في الحياة السياسية ولا اعتقد أنهم يفهمون غير ذلك". وعن خطة العمل بالمجلس في المرحلة المقبلة قالت: "إن لجان المجلس ستساعد كل المثقفين في توصيل الفكر المستنير للناس لأن مصر الآن في أشد الاحتياج لجهود المثقفين". وأضافت: "رغم أن فترة الندب قصيرة لكني سأبذل قصارى جهدي لأترك بصمة في المكان باسم المرأة، للتأكيد على دورها الثقافي المهم وقدرتها على إدارة مثل هذه المناصب". كانت الدكتورة كاميليا تشغل منصب رئيس الإدارة المركزية للشعب، وعملت مستشارًا ثقافيًا للسفارة المصرية بباريس، وحصلت على وسام فارس في الفنون والآداب، كما شاركت في الحركة الثقافية بمجموعة من المقالات والدراسات وصاحبة عدد من الترجمات والمؤلفات.