في غضون أيام يجرى الإعلان عن انتهاء أنشطة مشروع تحسين التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، بعد إنجازه على مدار 5 سنوات تقريبًا، في محافظات سوهاج، و الفيوم، و بني سويف، و أسيوط، و قنا. و المشروع يعد أحد ثمار التعاون المصري الكندي في مجال التعليم؛ حيث قدمت الحكومة الكندية منحة للحكومة المصرية، ممثلة في وزارة التربية و التعليم؛ تقدر بنحو 15.5 مليون دولار كندي، في شكل معدات و أجهزة و سيارات؛ للانتهاء من أنشطة المشروع. و جرى تنفيذ المشروع بتمويل مشترك، بقرض من البنك الدولي قيمته 20 مليون دولار، و منحة قدرها 16.5 مليون دولار من برنامج الغذاء العالمي، جارٍ تنفيذها، فضلًا عن مساهمة الحكومة المصرية بمبلغ 50 مليون دولار أمريكي، نقدية و عينية. و أكدت فايزة أبو النجا - وزيرة التعاون الدولي - أن المشروع يعد أحد ثمار التعاون المصري الكندي في مجال التعليم، و الذي امتد على مدار العشرين عامًا الماضية، و بلغت قيمته 50 مليون دولار. و أضافت أن المشروع نجح في تحقيق عدد من الإنجازات، و منها تشغيل حوالي 1070 فصل من فصول الKG 1، لعدد 23179 طفل، عن طريق جمعيات التنمية المحلية، بالإضافة إلى استفادة 8227 طفل في مرحلة KG2، تخرجوا للتعليم الابتدائي. و أوضحت أبو النجا أن المشروع نجح في إعداد المنهج الجديد لرياض الأطفال تحت عنوان " حقي ألعب، و أتعلم، و أبتكر "، و إعداد المادة التدريبية عليه، و تعديل وثائق المنهج بناءً على التجريب، و إعداد قاعدة بيانات شاملة لأكثر من 1600 نشاط رياض أطفال، و تدريب أكثر من 30 ألف مدرس و مشرف و مدير، فضلًا عن العاملين بالمنظمات غير الحكومية في هذا المجال. و أشارت إلى أنه تم إعداد أدلة لتفعيل المعايير في كل مجالات المنظومة، مثل: دليل روضتي، و الأسرة، و المشاركة المجتمعية، و المعلمة، و التوجيه التربوي، و القيادة. بالإضافة إلى دليل الدمج و إدارة الموارد، و المنح المجتمعية، و تدريب القيادات، في المحافظات المستهدفة لهذه الأدلة، و للتوسع في تطوير المزيد من الروضات، باعتبارها نماذج حية للتغيير، و ذلك بدءًا ب 50 نموذجًا إلى 167. و من المنتظر أن تنظم السفارة الكندية في القاهرة احتفالية بمناسبة انتهاء أنشطة المشروع، و عرض أهم الإنجازات المحققة و الدروس المستفادة، كما تجرى حاليًا وحدة تقييم المشروعات، و تحليل الاقتصاد الكلي بوزارة التعاون، بالتعاون مع الجانب الكندي و برنامج الغذاء العالمي، و دراسة تقييم أثر المشروع، و تقديم التقرير النهائي لها في يونيو 2012، و الذي يهدف إلى تقييم نتائج المشروع على مستوى المخرجات الفورية، مثل تطوير المناهج التعليمية، و كذا تقييم أثر المشروع على استعداد الطالب، و يمكن الاستفادة منه كنموذج لمشروعات أخرى؛ حيث يتم من خلال هذا التقييم تحديد المشاكل و كيفية حلها، و التعلم من هذا النموذج كدروس مستفادة، و النظرة المستقبلية لمثل هذه المشروعات و توثيق التجربة.