منع المرافقون للمرشد العام للإخوان الدكتور محمد بديع ناخبة من الإدلاء بصوتها أثناء وجوده داخل اللجنة، فقامت بتحرير محضر، فيما أدلى بديع بتصريحات – عقب انتهائه من التصويت ببني سويف – طالب فيها ما وصفه ب "الإعلام المصري المغرض" بأن "يطلع منها وهي تمر على خير"! أكد الدكتور بديع بعد الإدلاء بصوته بلجنة 126 بمدرسة الحديثة الإعدادية بنات بمدينة بني سويف: في الماضي كنت أحضر إلى بني سويف لكي أدلي بصوتي وكان يستقبلني مخبر أمن الدولة ويقول لي: "اسمك غير موجود باللجنة"، وكنت أتوجه لجميع لجان بنى سويف ولم أكن أجد اسمي مدرجا بجميع لجان بنى سويف وكنت لا أستطيع الإدلاء بصوتي في أي انتخابات. وأضاف: كانت الانتخابات في مصر في العصر الماضي أسوأ انتخابات في العالم رغم أن مصر هي التي علمت العالم كيف تكون الانتخابات ومصر لم تصلها التكنولوجيا حتى الآن والانتخابات اليوم هي عرس الديمقراطية، ولأول مرة تشهد مصر انتخابات نزيهة تحت راية القضاة والجيش والشرطة الذين يقومون بحمايتها. وأقول للإعلام المصري المغرض:" اطلع منها وهي تمر على خير"، وأرجو من الإعلاميين والصحفيين أن يعظموا الإيجابيات ويحاولوا إصلاح السلبيات الموجودة في الانتخابات، وأرجو أن يظل القضاء المصري شامخا وأن تكون مصر سيدة قرارها لا أن يكون البرلمان هو سيد قراره، ونريد من جميع الاتجاهات السياسية في مصر أن يشاركوا في صنع القرارات المصيرية التي تواجهنا. وأشار بديع إلى أنه رغم الحكم ببطلان بعض الدوائر الانتخابية الذي صدر في بعض محافظات المرحلة الأولى فإننا سعداء بها في ظل قضاء نزيه ونحترم قراراته. وأشار إلى أن مصر أول دولة مدنية في التاريخ ولم تكن تستطيع تنظم انتخابات نزيهة وما زال هناك لدينا أسرار لم يستطع أحد معرفتها والمصريون القدماء استخدموا ألوانا فى الآثار و لم يستطيع أحد صنع مثلها ومازالت محتفظة بألوانها الأساسية حتى الآن. وأكد الدكتور بديع أن مصر سابقا لم تستطع تنظيم انتخابات حرة ونزيهة، وقال: لم أكن أستطيع الإدلاء بصوتي ويمنعني مخبر وشرطي، ويوجهني، وأيام جمال عبد الناصر والسادات لم أكن أستطيع المشاركة فى الانتخابات، وفى أحيان كثيرة لا أجد صوتي في أي لجنة. وشهدت اللجنة أثناء إدلاء المرشد العام بصوته مشادات كلامية بين الإعلاميين وقوات الأمن التي تقوم بتأمين وتنظيم اللجنة ومنعهم من تصوير المرشد أثناء الإدلاء بصوته. كما قامت سيدة تدعى فوزية أحمد بتحرير محضر ضد المرشد بسبب احتكاك بعض أنصار المرشد المرافقين له بها أثناء تدافعهم، ومحاولة منعها من الإدلاء بصوتها أثناء وجود المرشد داخل اللجنة. وعندما حاول أحد المصورين التقاط صورة ل«بديع» أثناء إدلائه بصوته من خلف الستارة، طلب القاضي المسئول عن اللجنة من الجيش إخلاءها من الصحفيين، فاستخدم الضابط العصا الكهربائية لإخراجهم من اللجنة.