أضرب عمال فندق " ونتر بالاس " التاريخي بالأقصر عن العمل صباح الاثنين؛ احتجاجًا على تدني الرواتب، و تراجع الإدارة عن تحقيق وعودها بتحسين الأجور. و طالب العمال - البالغ عددهم 440 عاملًا - بتنفيذ الوعود السابقة التي أعلنها المسئولون في الفندق المملوك للشركة المصرية للفنادق " ايجوث "، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، بزيادة الأجور بنسبة 30 %، و صرف نسبة 12 % المخصصة للعمال من دخل الفندق، و صرف نصيبهم من الأرباح السنوية. و طالبوا بتحقيق العدالة في الأجور، مشيرين إلى أن المدير الأجنبي بالفندق يتقاضى راتبًا شهريًا قدره 80 ألف جنيه، بجانب 30 ألف جنيه شهريًا للمدير المصري، في مقابل التعنت الدائم في صرف حقوق العمال، و ذلك بحسب قول العمال المضربين، الذين علقوا لافتات اعتذار للسياح، و حملوا لافتات كتب عليها: " آسف...جعلوني مضربًا "، في إشارة إلى تجاهل الإدارة لمطالبهم واضطرارهم للإضراب عن العمل. و من جانبه؛ قرر المهندس عصام عبد الهادي - رئيس شركة ايجوث المالكة للفندق - إرسال اثنين من قيادات الشركة بالقاهرة للتفاوض مع العمال المضربين، فيما قررت إدارة الفندق نقل 60 سائحًا من نزلاء الفندق لفندق آخر؛ لحين انتهاء الأزمة. و كان عمال فندق ونتر بالاس بالأقصر قد أضربوا عن العمل في شهر فبراير الماضي، و نجحت وساطة العميد حسني حسين - مفتش مباحث شرطة السياحة و الآثار بجنوب الصعيد -، و العقيد أبوالحجاج كمال - رئيس مباحث السياحة و الآثار بالأقصر - في فض الإضراب، بعد الحصول على وعود من الإدارة بالاستجابة لمطالبهم، لكن المطالب لم تتحقق؛ فقرروا الإضراب مرة أخرى.