قال المراقب العام لإخوان ليبيا بشير الكبتي أن هناك حالة من شبه الإجماع الوطني ببلاده على أن رئيس الحكومة علي زيدان لا يصلح لهذه المرحلة، مشددًا على أن الحوار والنقاش الآن يتركز في البحث عن البديل الذي سيخلفه. وأوضح الكبتي، في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" أن مطالبتهم بإقالة حكومة زيدان، جاءت منذ فترة طويلة لعدة أسباب أهمها الفشل في إدارة ومعالجة الملف الأمني، مشددًا أنه لا يوجد أي رابط بين تصاعد تلك المطالب وبين زيارة زيدان الأخيرة للقاهرة، ولقاءاته مع الإدارة المصرية الجديدة. وفي تفسيره لعدم وجود دلائل على الأرض تشير إلى الإجماع الوطني الذي يتحدث عنه كخروج مظاهرات حاشدة ضد زيدان أو انسحابات قوية من الحكومة أو المؤتمر الوطني أو حتى حركات ثائرة تطالبه بالتنحي علي غرار تمرد المصرية والتونسية. وقال الكبتي: "نحن نسير وراء المؤتمر الوطني، وزيدان تعرض للمساءلة من قبل المجلس الذي طلب منه الاستقالة في جلسة غير علنية، ولكنه رفض وقال: أحضروا 120 صوتا ضدي وأنا أسلم". وأضاف أنه لا علم له بعدد الأصوات التي استطاع معارضو زيدان جمعها تمهيدا لسحب الثقة منه في المؤتمر، وتابع: "لا علم لي بالتفاصيل، فهؤلاء يتعاطون مع حزب العدالة والبناء، أما نحن فنتكلم عن رأي عام بالشارع يرى أن هذه الحكومة فاشلة ويجب أن ترحل". كان محمد صوان، رئيس حزب العدالة والبناء، قد أعلن أنه نجح في الحصول على دعم 100 من أعضاء المؤتمر الوطني لسحب الثقة من حكومة زيدان. وحول مواصفات البديل المطلوب للمرحلة وهل للإخوان مرشح بعينه، قال الكبتي: "نحن كجماعة لا نبحث ولم نرشح أحدًا، ونحن نطالب بشخصية وطنية مستقلة يستطيع أن يقوم بالمهمة بغض النظر عن انتمائه". ونفى الكبتي ما قاله زيدان بشأن اعتراض الإخوان عليه من البداية، قال: "هذا غير حقيقي ، وزيدان يخلط بطريقة غير موضوعية بين الإخوان وحزب العدالة والبناء .. نعم لم يكن زيدان مرشح العدالة والبناء ولكن نحن كإخوان لم يكن لنا رأي به، وعندما وصل للمنصب تمنينا له التوفيق، ولم نطالب بإقالته إلا بعد حادث الهجوم على دروع ليبيا ببنغازي منذ أربعة شهور والذي راح ضحيته 50 شخصًا، وطالبنا بإجراء تحقيق حول الحادث دون اتخاذ أي غجراء بشأنه حتى الآن". ونفى إخوان ليبيا أن يكون سقوط الإخوان بمصر قد أصابهم بحالة من التخبط فاقمته زيارة زيدان للقاهرة ، وقال الكبتي :"نحن لم نتخبط ولما يحدث هذا بالأساس .. نحن لسنا جزءا من تنظيم مصر ولنا خصوصية وتفكير مستقل عن إخواننا بمصر".