عثرت بعثة الآثار المصرية على تمثال ضخم للملك "أمنحتب الثالث" بمعبده في منطقة البر الغربي بمدينة الأقصر بالصعيد، وذلك خلال أعمال الحفائر الجارية بالمعبد، الذي يعود تاريخه للفترة من 1390 إلى 1352 ق .م. وقال الدكتور مصطفى أمين- الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار- إنه تم الكشف عن التمثال واقفًا، "وهو يتكون من عدة أجزاء كبيرة، يبلغ طول الرأس مترين ونصف المتر، و تزن 3 أطنان". واصفًا التمثال بأنه منحوت من الكوارتزيت الملون، وأن إجمالي ارتفاعه يبلغ 13 مترًا، ويزن 100 طن. و أضاف أن الكشف جاء خلال عمل بعثة المجلس بالموقع منذ سبعة أشهر. وأضاف:"وهو أحد تمثالين كانا مقامان أمام المدخل الشمالي لمعبد "أمنحتب الثالث" الموجود بمنطقة القرنة في البر الغربي بالأقصر". و رجح أن يكون التمثالين تعرضا للغرق خلال الزلزال الذي وقع عام 27 ق. م، الأمر الذي أدى إلى دفنهما في باطن الأرض آنذاك. لافتًا إلى أن التمثال المكتشف يعد التمثال الشمالي الثاني الذي تم كشفه، بعدما سبق الكشف عن التمثال الأول منذ شهرين. وقال إن التمثال الأول يرتدي التاج الأحمر، و المكتشف حديثًا يرتدي التاج الأبيض. مشيرًا إلى إجراء دراسة هندسية وعلمية لتنفيذ أعمال التنظيف والتجميع والترميم لأجزاء التمثالين؛ لإعادة تركيبهما وإقامتهما في مكانهما الأصلي أمام المدخل الشمالي للمعبد. ومن جانبه، قال عاطف أبو الدهب -رئيس قطاع الآثار المصرية- إن الاكتشاف الجديد يعد استكمالًا لما سبق الكشف عنه بالموقع، "إذ تم الكشف من قبل عن ستة تماثيل مزدوجة للملك "أمنحتب الثالث" مع عدد من تماثيل لملوك مصر القديمة، كما تم العثور على ثلاثة تماثيل للمعبود "تحوت" على هيئة القرد منحوت من الجرانيت الأسود، يبلغ ارتفاعه 185 سم، وعرضه 74 سم، شمال معبد الملك أمنحتب الثالث". و ينسب أحد هذه التماثيل إلى المعبودة "سخمت" داعية الشفاء عند المصريين القدماء "الفراعنة"، و يوصف التمثال بأنه متكامل غير أنه مفصول الرأس، بالإضافة إلى تمثال آخر، تم اكتشاف جزء منه وينسب إلى الملك "تحوت" على هيئة القرد "البابون".