أصيب شخصان على الأقل بجروح في هجوم نفذه مسلحان بالاسلحة الاوتوماتيكية والسكاكين والمتفجرات على مسجد للشيعة في العاصمة الافغانية كابول، وقع الهجوم في حي “دشتي برشي” الذي تقطنه اغلبية شيعية فجر اليوم الخميس. وتقول الشرطة إن المهاجمين كانا يرتديان لباس الشرطة ويحملان الجنسية الباكستانية. وقد قتلا بعد معركة بالاسلحة النارية مع الشرطة، وتقول التقارير إن عددا من المصلين اللذين كانوا في المسجد لحظة وقوع الهجوم شاركوا في قتال المهاجمين. وأفادت " بي بي سي " في العاصمة الافغانية بلال سرواري إنه رغم التوترات الموجودة بين الغالبية السنية والاقلية الشيعية في افغانستان، لم يتعرض الشيعة للكثير من الهجمات في السنوات الاخيرة، بل كان المسلحون يستهدفون المسؤولين الحكوميين وقوات الامن بشكل رئيسي. وكان 55 شخصا على الاقل قتلوا واصيب اكثر من مئة بجروح في هجوم استهدف مزارا شيعيا في كابول اثناء احياء ذكرى عاشوراء عام 2011، وتقول السلطات الافغانية إن الملاذات الآمنة التي يتمتع بها مسلحو طالبان في باكستان هي السبب الرئيسي لارتفاع وتيرة الهجمات في افغانستان. وتتهم الحكومة الافغانية عناصر في المخابرات الباكستانية بدعم مسلحي طالبان افغانستان وايوائهم في الاراضي الباكستانية، هي اتهامات تنفيها باكستان بشدة. وكان الرئيس الافغاني حامد كرزاي قد حث باكستان اثناء زيارة قام بها لاسلام آباد الشهر الماضي على “تسهيل مفاوضات السلام” بين افغانستان وحركة طالبان، قائلا إن بامكان الحكومة الباكستانية توفير الفرص الضرورية لاجراء مفاوضات بين مفاوضي الحكومة الافغانية والمسلحين.