تختتم منتصف ليلة اليوم -الأحد- عملية تصويت المغتربين المصريين في إيطاليا، تمهيدًا لفتح صناديق الاقتراع وبدء عملية الفرز المقررة طوال يوم غدٍ -الاثنين-، على أن تعلن النتيجة النهائية لأول انتخابات برلمانية تشهد مشاركة الطيور المهاجرة، و أول انتخابات تشريعية تجرى بعد ثورة 25 يناير. و قد ساهم مد فترة الانتخاب يومًا إضافيًا في تعزيز فرص المشاركة السياسية لكثير من المصريين؛ لتوافقه مع راحتهم الأسبوعية يوم الأحد. و شهدت السفارة المصرية بروما تدفق مئات من المصريين لتسجيل أنفسهم، و إجراء عملية الاقتراع باستخدام أجهزة الكمبيوتر المعدة لخدمة العملية الانتخابية. و جرت عملية التصويت بصورة منتظمة و هادئة ودقيقة، قام فيها المصريون بدور جوهري في نشر توصيات السفارة بين تجمع المصريين، بدءًا من عملية التسجيل الأولية، و حتى مساعدة إخوانهم في طبع أوراق الترشيح وفقًا لمناطق إقاماتهم في أنحاء مصر، إلى شرح عملية الاستفادة بالحق السياسي و تجنب إهدار الصوت، بدقة الاختيار و تحديد المرشح وفقًا لنظام التصويت. و شكلت السفارة المصرية بروما لجانًا شعبية من المصريين في روما، تشارك بصورة مباشرة في مجمل العملية الانتخابية من منطلق اعتبار عملية التصويت للمصريين في الخارج مكسبًا سياسيًا، كان حلمًا وأصبح حقيقةً يجب حمايتها و رعايتها. حيث قامت مجموعة بإنشاء مراكز اتصال و تلقي لاستفسارات المصريين، و تقديم المعاونة الهاتفية، و ثانية قامت بالإشراف على استلام مظاريف التصويت بعد الحصول عليها من تجمعات المصريين في أنحاء روما و المراكز الرئيسية لمكاتب البريد، و قامت أخرى بالوقوف أمام صناديق الاقتراع، و استقبال القادمين من خارج روما، بنظام الورديات طوال 24 ساعة بمقر السفارة المصرية بروما، وسط رعاية ضيافة من قبل السفير فريد منيب وأعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية في روما، مما أضفى مناخ من الارتياح بين المصريين، و ما وصفوه بالتعاون غير المسبوق بينهم وبين السفارة المصرية في إيطاليا. و بلغ عدد الأظرف التي تحمل تصويت المصريين في ميلانو نحو 700 ظرف، و في روما يقترب من آلاف الأظرف، مرشحة للزيادة حتى منتصف الليل، من بين 8 آلاف مهاجر قاموا بتسجيل أنفسهم في اليوم الأول لتسجيل المغتربين بقوائم الناخبين على موقع اللجنة العليا للانتخابات. و يرى المصريون المشاركون في التحضير والإشراف على العملية الانتخابية في روما أنه بغض النظر عن نتائج التصويت فإن القضية الجوهرية جاءت في صهر المغتربين جميعًا في بوتقة الوطنية، و إيقاظ مشاعر المواطنة، وشحذ الهمة للمشاركة الحقيقية في صنع القرار واختيار القائمين على من يقررون مصير بلدنا الأم مصر، مما جعل العالم حيث يقيم المهاجرون المصريون مجتمعون وكأنهم يقيمون بالمحافظات ال27 في مصر.