دشّن عدد من المثقفين صفحة على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك لدعم ترشيح الدكتور شاكر عبد الحميد - الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة - وزيرًا للثقافة المصرية، مؤكدين أنه أحد القامات الثقافية المحترمة، وأننا فى هذا الظرف السياسى والتاريخ نشعر بحاجة ماسة إلى هذا النوع من القامات الثقافية ذات الحضور الإنسانى والمهنى الخلاق، متمنين أن تنعم وزارة الثقافة بهذا الرجل فى هذا الظرف التاريخى الحرج. نشر القائمون على الصفحة عدداً من صور الدكتور شاكر وهو فى ميدان التحرير أمس، بصحبة عدد من المثقفين منهم الشاعر عبد المنعم رمضان والدكتور محمد بدوى ومحمود الوردانى والفنان محمود الهندى، وبدأت الحملة فى جمع توقيعات المثقفين لدعم ترشيح الدكتور شاكر عبد الحميد، ووقع عليها حتى الآن كل من: إبراهيم عبد المجيد، وسيد محمود، وطاهر البرنبالى، وحسين عبد الرحيم، وإسماعيل الأشول، وأسماء المحلاوى، وعبد النبى فرج. وقال الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد: "إن شاكر عبد الحميد مثقف كبير وإنسان رائع، وليس له تربيطات، ولا هو من إنتاج أمن الدولة ولا الحزب الوطنى ولا لجنة السياسات، ويحترم الناس من كل الدرجات". وكانت "المشهد" قد انفردت بخبر ترشيح شاكر عبد الحميد للمنصب الوزارى،حيث قال فى تصريحات خاصة ل"المشهد"، إنه لو عُرض عليه منصب وزير الثقافة فى الحكومة الحالية فإنه سيقبله، لأنها حكومة إنقاذ وطنى، وقال إنه موجود فى الميدان الآن من أجل مصر، ومن أجل أن يحصل الموجودون على حقوقهم المشروعة. وكانت أنباء قوية ترددت عن إسناد المنصب للدكتور عبد الحميد الذى يلقى قبولاً من المثقفين المصريين، لشغل منصب وزير الثقافة بعد استقالة عماد أبو غازى الذى تقدم بها اعتراضاً على قمع المتظاهرين فى التحرير، وتبعه بعد ذلك استقالة حكومة عصام شرف، وتكليف تشكيل حكومة إنقاذ وطنى برئاسة الدكتور كمال الجنزورى. يذكر أن الدكتور شاكر عبد الحميد عاد إلى مصر من البحرين مؤخراً، حيث عمل هناك أستاذاً لعلم نفس الأدب بجامعة الخليج العربى، إلى جانب عمله مديرا لبرنامج تنمية المواهب، ويعمل حاليا أستاذا لعلم نفس الإبداع بأكاديمية الفنون بمصر، وهو حاصل على درجة الدكتوراه فى علم نفس الإبداع من جامعة القاهرة عام 1984 ودرجة الدبلوم فى علم النفس التطبيقى وتخصص علم النفس الإكلينيكى من جامعة القاهرة، ومن أهم كتبه "الأدب والجنون" و"علم نفس الإبداع" و"الحلم والرمز والأسطورة" و"الفكاهة والضحك" و"الفنون البصرية وعبقرية الإدراك" و"الخيال من الكهف إلى الواقع الافتراضى" وكتاب "الفن والغرابة"، بجانب مجموعة من الترجمات منها "الأسطورة والمعنى" لكلود ليفى شتراوس، و"الدراسة النفسية للأدب" لمارتن لنداور ومعجم المصطلحات الأساسية فى علم العلامات "السيموطيقا".