عززت الولاياتالمتحدة الأميركية من وجودها العسكري في المناطق القريبة من سوريا استعدادا على ما يبدو لضربة باتت وشيكة تستهدف النظام السوري. يأتي ذلك في وقت دفعت روسيا بسفينة استطلاع إلى قبالة السواحل السورية لتنضم لسفن حربية روسية هناك. وفي أحدث التحركات قال مسؤولون دفاعيون أميركيون إن "نيميتز" حاملة الطائرات الأميركية التي تعمل بالطاقة النووية، وسفنا أخرى في مجموعتها القتالية اتجهت غربا صوب البحر الأحمر للمساعدة في دعم هجوم أميركي محتمل على سوريا.
كما أرسلت البحرية الأميركية أيضا سفينة الإنزال البرمائي "سان أنطونيو" التي تحمل 300 جندي من مشاة البحرية ومعدات اتصال ضخمة للانضمام إلى خمس مدمرات موجودة أصلا بالمتوسط هي ماهان وراماج وباري وغرايفلي وستاوت مستعدة لإطلاق صواريخ توماهوك إذا أصدر الرئيس الأميركي أمرا بشن عمل عسكري على سوريا.
وشهدت قاعدة إنجرليك الجوية التركية نشاطا عسكريا بتحليق طائرات فوق القاعدة قبل أيام، وقد نصب في وقت سابق هذا العام بعض أنظمة صواريخ باتريوت الهولندية في قاعدة إنجرليك الجوية في تحرك استهدف تعزيز دفاعات تركيا ضد تهديد الهجمات الجوية القادمة من سوريا.
وقبل تصويت البرلمان البريطاني ضد التدخل العسكري في سوريا، قال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية إن بلاده أرسلت ست طائرات من سلاح الجو الملكي من طراز تايفون إلى قاعدة أكروتيري البريطانية بقبرص. وفي السياق نقلت صحيفة لوبوان الفرنسية قبل أيام عن مصادر مطلعة أن فرنسا أرسلت فرقاطة شيفالييه بول الحديثة لتنضم إلى الأسطول الحربي الدولي المرابط قبالة السواحل السورية.
كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية الأسبوع الماضي عن رصد مسؤولين وشهود عيان حشودا للقوات الأميركية الأردنية المشتركة على طول الحدود الأردنية السورية. وقال المسؤولون والشهود إن العشرات من الدبابات والطائرات المقاتلة انتشرت أيضا على الحدود البالغ طولها 370 كلم.
من جانبها دفعت روسيا بسفينة استطلاع من أسطول البحر الأسود إلى مياه شرق البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية وفقا لوكالة إنترفاكس اليوم الاثنين، وكانت مصادر عسكرية روسية أشارت الأسبوع الماضي إلى توجه سفينتين حربيتين روسيتين إلى البحر المتوسط لتحل محل سفن أخرى متمركزة هناك. يشار إلى أن موسكو تمتلك قاعدة بحرية في ميناء طرطوس السوري.
