اثبت احد الصحفيين ان "فيس بوك" قادر على تتبع الأنشطة من خلال أساليب مختلفة ليس فقط للأعضاء المسجلين والعاملين لديه، بل أيضا لغير الأعضاء وللأعضاء الذين لا يستخدمون حساباتهم، إذ يتم تسجيل جميع الأنشطة التى تمت طوال فترة 90 يوما. تمكن بايرون أوشيدو من جريدة USA Todayمن إعطاء صورة كاملة عن كيفية عمل "فيس بوك" بتعقب مستخدميه والأنشطة التى يقومون بها، بعد مقابلات قام بها مع المهندس التنفيذى ل"فيس بوك" ارتورو بيجار، والمتحدث باسم "فيس بوك" أندرو نويز، والمتحدث باسم "فيس بوك" للشركات بارى شنيت والمهندس العام ل"فيس بوك" جريج ستيفانيك. يستخدم "فيس بوك" تقنية تتبع الكوكيز (cookies)، حيث يتم تحميل نوع من الكوكيز على الحاسوب الخاص فور الدخول على صفحةFacebook.com، أما فى حال تم الاشتراك مع الشبكة الجماعية فيتم تحميل نوعين من الكوكيز، وفى حال لم يتم ذلك فيبقى نوع واحد من الكوكيز فى الحاسوب. ما تقوم به هذه الكوكيز هو تسجيل الوقت والتاريخ والموقع الذى قام به المستخدم بزيارته، هذا الأمر ولد مخاوف بين المدافعين عن الخصوصية، حيث إن هذه البيانات يمكن أن تكون عرضة للبيع لكبرى الشركات الإعلانية على شبكة الإنترنت مثل جوجل، مايكروسوفت وياهو. يبدو الآن أن فيس بوك ليس لديها خطط لتغيير تقنيتها فى تتبع وتعقب المستخدمين فى أى وقت قريب، مما أثار جدلاً وساهم إلى اقتراح قانون على الشركات الإعلانية يفرض تقديم خيارات للمستهلكين بشأن الحفاظ على خصوصيتهم أم لا، وهو معتمد حاليا لدى الإنترنت إكسبلورر 9 وفايرفوكس 4. استطلاع للرأى العام قامت به USA Todayأشار إلى أن 70% من مستخدمى الفيس بوك و52% من مستخدمى الجوجل قلقين حول خصوصياتهم. وتشعر الشركات الإعلانية أيضا بالقلق، حيث إن تجارتهم على الإنترنت تجلب لهم المليارات من الدولارات ودون هذا التعقب على الإنترنت فإنهم قد يخسرون أموالا طائلة.