أكد بعض أصحاب محلات الذهب والمعادن الثمينة ان أسعار الذهب بالسوق المحلية لاتتأثر بأحداث التحرير، حيث إنها مرتبطة ارتباطا وثيقا باتجاهات الأسعار في الأسواق العالمية، مشيرين إلى أن أية أحداث داخل مصر تؤثر فقط على حركة البيع والشراء وليست الأسعار. وقال عمرو اللقاني -عضو مجلس إدارة شعبة المعادن الثمينة والأحجار الكريمة بغرفة تجارة القاهرة- إن محلات الذهب والمصوغات في المناطق المحيطة بميدان التحرير ووسط البلد أغلقت اليوم أبوابها تماما بسبب أحداث التحرير واختفاء المستهلكين من الأسواق، مشيرا إلى أن المحلات ستعاود عملها بمجرد استقرار الأوضاع وشعور المواطن بالأمان ونزوله للأسواق مرة أخرى. من جانبه، قال نادي نجيب فيليبس -سكرتير عام شعبة المعادن الثمينة والأحجار الكريمة- إن السوق المحلية تشهد حالة من الكساد والركود لانعدام الحركة تماما سواء بيعا أو شراء بسبب مخاوف المستهلكين من التحرك بمبالغ كبيرة حتى لايتعرضون لأعمال السرقة والنهب من البلطجية، وهو مادفع المحلات لغلق أبوابها وليس فقط في المناطق المحيطة بالتحرير بل في أماكن عديدة ومنها منطقة الحسين والصاغة. وأضاف فيليبس ان المواطن حاليا ينزل إلى الأسواق لشراء السلع الضرورية فقط خوفا من الانفلات الأمني والتواجد الضعيف للشرطة ، مشيراً إلى أنه من الناحية الأخرى فإن أصحاب رؤوس الأموال والتجار يحافظون على أموالهم لأقصى درجة وبالتالي يفضلون وقف أنشطتهم لحين استقرار الأوضاع، وهو مايخلق حالة من الركود وانعدام حركة البيع والشراء بالأسواق. وأشار إلى أن أسعار الذهب هبطت اليوم بشكل ملحوظ لتراجع سعر الأوقية عالميا، حيث انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 ، الأكثر استهلاكا، بما يتراوح مابين 4 و5 جنيهات ليصل سعر الجرام إلى حوالي 280 جنيها، وذلك بسبب تراجع سعر الأوقية دون حاجز 1700 دولار بالسوق العالمية. كانت أسعار الذهب تراجعت في الأسواق العالمية أمس إلى 1667.03 دولار للأوقية، وهو الأدنى منذ 25 أكتوبر الماضي.