أكدت رئاسة الجمهورية رفض مصر لأي تدخل أو تحرك في سوريا يخرج عن إطار الشرعية الدولية وخارج إطار منظومة الأممالمتحدة. وأكد السفير إيهاب بدوي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن موقف مصر بشأن سوريا شديد الوضوح وندين استخدام السلاح الكيماوي ونؤمن بأن حل الأوضاع في سوريا يجب أن يكون من خلال الحل السلمي ويجب معاقبة من قتل أبرياء، ولكن علينا أن ننتظر تقرير لجنة تقصي الحقائق على مستوي المفتشين الدوليين .. مؤكدا أن الجميع يرغب في معاقبة المسئولين عن استخدام السلاح الكيماوي. وقال بدوي في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة - أن مصر تؤمن بالحل السلمي وتدعم مؤتمر "جنيف 2" لحل الأزمة السورية. وأكد أن الرئيس المؤقت عدلي منصور استقبل اليوم وفداإاماراتيا برئاسة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب وزير الدفاع يرافقه الشيخ هزاع بن زايد مستشار الأمن القومي بدولة الإمارات والشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية، حيث أكد الرئيس تقدير مصر حكومة وشعبا لدعم دولة الإمارات العربية المتحدة ومساندتها لتطلعات وطموحات الشعب المصري خلال المرحلة الدقيقة التي تمر بها حاليا .. مشيرا إلى أن هذا الدعم ليس غريبا على الشعب الإماراتي وقياداته ويذكرنا بالمواقف التاريخية للقيادة الإماراتية ولزعيمها الشيخ زايد رحمه الله ومقولته الشهيرة أن النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي. وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس بحث خلال استقباله للوفد الإماراتي العلاقات الثنائية بين البلدين، وأكد تقدير مصر للدعم الذي قدمته الإمارات لمصر. كما تم خلال اللقاء بحث الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وتطورات الأزمة السورية واحتمالات توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا. وأكد السفير إيهاب بدوي التزام مصر بأمن واستقرار الخليج باعتباره من بدهيات الأمن القومي المصري. وحول العلاقات المصرية - التركية، قال بدوي إن مصر تنظر لهذه العلاقات من منظور أوسع وهو العلاقة بين الشعبين، وليس من منظور القيادة التركية .. مضيفا أن صبر القيادة المصرية "أوشك على النفاد"، وأن هناك أصواتا من داخل تركيا تؤكد ضرورة استمرار العلاقات بين الشعبين وستؤكد الفترة المقبلة صدق الرؤية المصرية، خاصة وأن أحزاب المعارضة التركية بدأت تتساءل عن تدهور العلاقات التركية العربية وليست مع مصر فقط.