غادرت القاهرة صباح اليوم بعثة المنظمة العربية لحقوق الإنسان إلى طرابلس لتقصي الحقائق حول أوضاع حقوق الإنسان في ليبيا، وتبدأ اللجنة أعمالها بتقصي الحقائق حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي وقعت قبل وأثناء وبعد انطلاق ثورة 17 فبراير في ليبيا. ستقوم اللجنة بزيارات ميدانية متتابعة لمختلف المناطق التي شهدت وقوع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان خلال النزاع المسلح الذي جرى في أعقاب الثورة والتي وقعت من قبل مختلف أطراف النزاع، كما تسعى اللجنة للوقوف على تفاصيل العديد من الجرائم الكبرى التي سبق للمنظمة التعامل معها، وعلى رأسها مذبحتي "سجن بوسليم" عامي 1996 و2006، وقضايا التعذيب والاختطاف والاختفاء القسري، ومن بينها قضية الاختفاء القسري للسيد "منصور الكيخيا" عضو مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان الذي اختطف من القاهرة في 11 ديسمبر 1993. تناقش البعثة من خلال لقاءات سياسية مع المسئولين في السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية ومع النقابات المهنية والاتحادات والروابط العمالية وقيادات المجتمع المدني بعض الأمور المهمة للوقوف على تحديات المرحلة الانتقالية في ليبيا، وما يتصل بإصلاحات أجهزة العدالة وسيادة حكم القانون والالتزام بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان في سياق بناء مؤسسات الدولة الجديدة في ليبيا. وتضم البعثة راجي الصوراني رئيس مجلس أمناء المنظمة ، محسن عوض عضو مجلس الأمناء والأمين العام السابق للمنظمة، وويليام ميريير- الرئيس السابق للائتلاف الدولي للمساعدة القانونية، و"أجنيتا جوهانسن" عضو مجلس الائتلاف.