كشف موقع "ديبكا" المقرب من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عن أن الرئيس الإسرائيلي "شيمون بيريز" ورئيس وزرائه "بنيامين نتنياهو" وعدوا رئيس الوزراء الكيني "رايلا أودينجا" -الذي زار إسرائيل الأسبوع الماضي- بإقامة محور معادٍ للإسلام المتشدد، ليشمل دول القرن الإفريقي وشرق إفريقيا والتى يعيش بها الأغلبية المسيحية، حوالى 138 مليون نسمة، وهى إثيوبيا وكينيا وجنوب السودان وتنزانيا. وبحسب "ديبكا" فقد قال "نتنياهو" لنظيره الكيني إن إسرائيل أقامت تحالفًا ضد الأصوليين فى شرق إفريقيا. وأوضح التقرير الاستخبارتى الإسرائيلي أن إسرائيل مستعدة لتزويد جيوش تلك الدول بالمساعدات العسكرية اللازمة، ومن بينها القوارب واللانشات السريعة والأسلحة وعربات مدرعة ووسائل مراقبة وتتبع إلكترونية، ولذلك لخوض حرب –على حد وصف التقرير- ضد تنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات الإسلامية المتشددة الأخرى. وكشف التقرير عن أن تلك المساعدات تأتى فى إطار محاولات الدولة العبرية فى الحد من النفوذ الإيراني فى تلك المناطق، ولتأمين القواعد الجوية والبحرية الإسرائيلية على طول خليج عدن وشرق المحيط الهندي، حيث ازداد انتشار القوات البحرية الإيرانية فى تلك المنطقة مؤخرًا. فيما حذرت مصادر استخبارتية للموقع من توابع تلك الخطوات، فقد تتورط إسرائيل فى الحروب الدائرة فى تلك المنطقة، مثل الحرب التى تخوضها كينيا مع ميليشيات عسكرية صومالية، ففى منتصف أكتوبر الماضي تخطى جنود كينيين للحدود بين البلدين واشتبكوا مع ميلشية "الشباب" التى تنتمى لتنظيم القاعدة. كذلك تدهور الأوضاع فى السودان بين الشمال والجنوب، وتقدم إسرائيل مساعدات عسكرية واستخباراتية كبيرة للجنوب السودانى ولرئيسه "سيلفا كير"، لمواجهة الدعم العسكري الإيراني لعمر البشير فى شمال السودان وفقًا للمزاعم الإسرائيلية. وأضاف التقرير أن إسرائيل قد أنشأت "حزام ضد الحركات الإسلامية" فى إفريقيا، خاصة ضد الإخوان المسلمين التى أصبحت فى قلب الأحداث والسلطة خلال الثورات العربية، حيث تشير التوقعات إلى حصول الإخوان فى الانتخابات البرلمانية سواء فى مصر أو ليبيا أكثر من 40% من المقاعد. وأكد التقرير الإسرائيلي أن هذه التحركات الإسرائيلية تتم بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية، بمعنى أن الولاياتالمتحدة تنتهج سياسة التقارب للإخوان المسلمين فى شمال إفريقيا والدول العربية، ولكنها تعمل عكس هذا خاصة بمعاونة إسرائيل وفرنسا، حيث تعمل على تعزيز العناصر غير الإسلامية فى الشرق والقرن الإفريقي. وكان رئيس الوزراء الكيني قد أكد فى نهاية زيارته لإسرائيل على تلقى حكومته الدعم الإسرائيلي للتخلص من العناصر الأصولية التى تعمل فى المنطقة.