"ايرباص تحتاج أن تتعلم صناعة الطيران" بهذه العبارة ألغى أكبر الباكر -رئيس الخطوط الجوية القطرية- مؤتمرًا صحفيًا حول الإعلان عن أكبر صفقة لبيع الطائرات في معرض دبي للطيران لصالح الشركة الأوروبية، وعقد مؤتمرًا صحفيًا آخر مع شركة بوينج الأميركية ليعلن عن إبرام صفقة شراء طائرتين من طراز "بوينج 777 فلايتر" الخاصة بالشحن بقيمة 560 مليون دولار. وتحدث الباكر أمام الصحفيين في معرض دبي للطيران، بلغة، اعتبرها البعض غير دبلوماسية، وغير لائقة برئيس واحدة من كبريات شركات الطيران، وكاد يسب شركة ايرباص، واصفا اياها بأنها يجب أن تتعلم صناعة الطيران، وفي المقابل اعتبرها آخرون بأنها لغة وأداة ضغط على الشركة الأوروبية ليحصل على مكاسب مالية أكبر. وتحول أكبر الباكر الى نجم المعرض الذي يضم ألف شركة من 50 دولة، واجتهد الجميع في تفسير ما حدث، وتوالت الأنباء عن الغاء صفقة ايرباص، معتمدة على تصريحات الباكر المستفزة في حق واحدة من أكبر شركتين لتصنيع الطائرات في العالم، وفي المقابل تحفظ مسؤولو الشركة عن الرد، واكتفى أحدهم بالقول إن المفاوضات لم تنته بعد. وبعد حوالي 3 ساعات، فوجئ الصحفيون من أنحاء العالم بدعوة ايرباص، وليس القطرية لمؤتمر صحفي هام، ليعلن الطرفان عن ابرام صفقة تاريخية بينهما، لشراء القطرية 88 طائرة من طرازي ايرباص ايه 380 العملاقة والتي تتسع لنحو 550 راكبا، ومن طراز "ايه 320 نيو" المقرر أن تدخل الخدمة في العام 2015، وبقيمة تقترب من 9,5 مليار دولار. وهو ما فسره المحللون والمتابعون بأن ايرباص خضعت للضغوط القطرية، والتي ناور بها "الباكر"، حيث شملت الصفقة الاتفاق على 55 طائرة مؤكدة، و33 طائرة حق شراء في المستقبل. وغير الباكرمن لغة الخطاب في المؤتمر الصحفي بالقول بأن طائرة A 320 نيو تتضمن مزايا دفعت الشركة لاختيارها لتشكّل القاعدة الرئيسية لتعزيز أسطول الناقلة من الطائرات أحادية الممرات، كما أن الصفقة تتزامن مع زيادة طلب القطرية لطائرات ايه 380 وتوقيع طلبية سابقة لشراء طائرات A 30 وسياسة الشركة بالاستثمار المتواصل في أحدث الطائرات في العالم وأكثرها فعالية. ويتضمن الجزء المؤكد من الصفقة 5 طائرات إضافية من طراز A 380، مؤكدة، و50 طائرة ايرباص A 320 نيو مؤكدة.