قال الدكتور سعد الدين ابراهيم ,مديرمركز ابن خلدون أن الوفد المصرى الزائر لبروكسل قد أوضح خلال مقابلته مع الممثلة السامية للشئون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبي /كاترين آشتون حقيقة الوضع فى مصر, مؤكدا على ضرورة انحياز دول التكتل الموحد الى تطلعات الشعب المصري واشار ابراهيم فى حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أن الاتحاد الأوروبي قد أعرب عن استعداده لمساعدة مصر على تجاوزالمرحلة الانتقالية من خلال الاضطلاع بتدريب الشرطة المصرية وفقا للمعايير الدولية و كذلك الاشراف على العملية الانتخابية فى حال ما اذا طلبت الحكومة المصرية منها ذلك. ومن جانبها, كشفت الناشطة الحقوقية ,منى ذوالفقارحرص الوفد المصري على ابلاغ الأوروبيين أن الزيارة لا تهدف المطالبة بعدم قطع المساعدات عن مصر وانما تعكس فقط الرغبة فى اجلاء الحقيقة من أجل اقامة علاقات طيبة على قدم المساواة بين مصر وأوروبا, مؤكدة رفض الشعب المصرى لأية مساعدة اذا ما تعارضت مع كرامته الوطنية. وأضافت ذو الفقار "أننا كمجتمع مدنى أكدنا لأشتون أننا لا نقبل تدخل الاتحاد الأوروبى إلا لمساندة الإرادة الشعبية وأخبرنا الأوروبيين بعدم قبولنا لأى تدخل خارجي فى شئوننا الداخلية, وأن المصريين فقدوا الثقة فى الإخوان الذين لم ينجحوا سوى فى اثارة العدواة ومشاعر الكراهية ضدهم من قبل جميع المؤسسات ,ما أفضى إلى توحد الجميع لمواجهتهم. وقالت فى سياق متصل "لقد ابلغنا الأوروبيين ايضا أن الشعب المصرى قد ضاق ذرعا من عدم ابداء الاتحاد الأوروبى لموقف حاسم يدين موجه العنف والاعتداءت على الكنائس والمتاحف ومؤسسات الدولة من قبل جماعة اللآخوان. ولقد ايدها فى ذلك رئيس اتحاد الكتاب محمد سلماوى حينما حذر بدوره من خطورة الحديث عن المعونة واستغلالها كأداة لممارسة الضغوط على مصر وكيف سيكون لذلك ردود أفعال سلبية على الرأى العام و على الشارع المصري. وأبدى سلماوي دهشته ازاء عدم مساندة أوروبا للشعب المصري حينما سلك الطريق السليم نحو الديمقراطية من خلال تبنيه لخارطة طريق جامعة لكل فئات الشعب المصري وتأسيسه لدستور يلبى رغبات وتطلعات الجماهير بلا اقصاء لأحد. وحرص الوفد المصرى خلال لقائه الذى دام قرابة الساعتين بمسئوليي الاتحاد الأوروبي تحت رئاسة آشتون على التأكيد على الروح المصرية الجديدة التى تجلت يوم 30 يونيو من خلال اصرار الشعب المصرى على المضى قدما فى طريق الديمقراطية من خلال تصحيحه لمسار الثورة الذى كان قد أنحرف خلال عام واحد من حكم الآخوان من خلال خارطة الطريق.