وقع اختيار لجنة تحكيم جائزة البوكر للرواية العربية اليوم الخميس، عن القائمة الطويلة التى تضم 13 رواية من 101 رواية تقدمت للجائزة فى دورة العام 2012. ضمت القائمة من مصر أربع روايات هى: "النبطى" للروائى يوسف زيدان، الذى سبق له الفوز بالجائزة، و"عناق عند جسربروكلين" للكاتب المصرى الدكتور عزالدين شكرى عن دار العين، و"العاطل" للمصرى ناصر عراق عن الدار المصرية اللبنانية، و"كائنات الحزن الليلية" للمصرى محمد الرفاعى، عن دار ميريت. وفى ما يلى نبذة مختصرة عن الروايات الأربع المصرية: "النبطى" ليوسف زيدان: الكاتب عمار باطويل يكتب عن رواية "النبطى" للكاتب يوسف زيدان قائلا "تفتح الرواية للقارئ نافذة عن حياة الأنباط وعن انتمائهم العرقى، وعن مكانهم، وزمانهم، كما أن الرواية تدلنا على أعمالهم، ومعتقداتهم الدينية. ولرواية الأنباط شخصيات كثيرة ومن هذه الشخصيات، مارية، وسلامة المكنى بسلومة، والنبطى، وعميرو، والهودى، وليلى. وأبرز الشخصيات فى نظرى هى مارية والنبطى، ومارية هى المتحدثة فى معظم الرواية عن حياتها فى منطقتها بمصرالمسماة كفور النملة، وحياتها هناك مع أمها واخيها بنيامين، وكذلك هى التى تسرد للقارئ عن حياتها عندما كانت فى بلدتها كفور النملة وعن الكنيسة هناك، وتتحدث عن رحيلها من مصر مع زوجها سلامة إلى أرض العرب المنطقة الواقعة بين الشام وجزيرة العرب، وتتحدث عن المشاهد التى شاهدتها مارية عندما عبرت الصحراء وعند ركوبها أمواج البحر متجهة إلى أرض الأنباط. "عناق على جسر بروكلين" لعز الدين شكرى: يكتب أسامة فاروق عن الرواية: "إن الملمح السياسى لم يغب عن الرواية، حيث يستعرض شكرى حياة مجموعة من الشخصيات وحكايتها فى الغربة، شخصيات مرتبطة ببعضها بشكل ما، جميعهم فشلوا فى تحقيق حلمهم الأمريكي، بما يجعل الملحوظة الأولى والأساسية بعد القراءة هى التركيز على الموقف التقليدى من أمريكا ومن الغرب بصفة عامة، والذى يقوم على تصوير الغرب بصفته "الشيطان" الذى يختطف الأطفال ويشوه الكبار ويلغى القيم، وهو تصور تم تجاوزه إلى حد بعيد. "كائنات الحزن الليلية" للمصرى محمد الرفاعى: يكتب عنها الروائى الكبير إبراهيم أصلان: "هى رواية عن الأحياء الفقيرة بأزقتها وحواريها ومقاهيها ولياليها الخالية الباردة وحكايات الناس والرفاق التى لم يبق منها غير ظلالها التى استطاع الكاتب استحضارها جميعاً بدرجة عالية من الحساسية . وهى رواية عن الطفولة والصبا وسنوات التكوين وكتب ماركس ولينين، الأحلام الصغيرة وأيام الحنين لشاعرية اللحظات الجميلة المفقودة. هكذا الحياة دائماً". يمضى الواقع نثاراً محدوداً بحدود وقته العابر، إلا أنه، بقوة الفن والخيال يكتمل، يصير حاضراً أكثر، مؤثراً أكثر، ومفتوحاً على المدى. "العاطل" لناصر عراق عن الدار المصرية اللبنانية: تدورأحداث الرواية حول شاب مصرى متعلم من أسرة متوسطة الحال تُوصد فى وجهه أبواب العمل فى القاهرة، مثل غيره من ملايين العاطلين فى مصر، فيغادرها إلى دبى لينفتح أمامه عالم مدهش من الأحداث والشخصيات والجنسيات المتباينة، حيث يواجه فى دبى العديد من المواقف النبيلة والخسيسة من قبل أصدقاء وأقارب وشخصيات عربية متعددة، حتى ينتهى به الحال إلى اتهامه فى جريمة قتل فتاة روسية، فى الوقت الذى يتذوق فيه لأول مرة لذة الغرام بفتاة مصرية تعمل فى دبى. وتنهض الرواية على تشابك الأحداث وتداخلها بالتوازى مع الغوص فى نفسيات أبطالها وتحليل نوازعهم المتناقضة، فضلاً عن تتبع مصائرهم الخضراء أو المعطوبة. يذكر أن القائمة الطويلة لجائزة البوكر 2012، تضم أيضا رواية "سرمدة" لمؤلفها السورى فادى عزام، وصادرة عن دارثقافة للنشر، "تبليط البحر" للبنانى رشيد الضعيف عن دار رياض الريس، و"شريد المنازل" للبنانى جبور الدويهى عن دار دار النهار، "دروز بلجراد" للكاتب اللبنانى ربيع جابر عن المركز الثقافى العربي، ورواية "دمية النار" للكاتب الجزائرى بشير مفتى عن منشورات الاختلاف، ورواية "تحت سماء كوبنهاجن" للعراقية / الدنماركية حوراء النداوى والصادرة عن دار الساقى، و"حقائب الذاكرة" لمؤلفها اللبنانى شربل قطّان وصدرت عن دار نوفل، ورواية "نساء البساتين" للتونسى الحبيب السالمى، وصدرت عن دار الآداب، "رحلة خير الدين العجيبة" للأردنى إبراهيم زعرور وصادرة عن دار فضاءات.